ومن قرأ:{ولا يتأل أولوا الفضل منكم} فهو من قولهم: آلى، وائتلى، وتألى.
وفي الحديث:(من يتأل على الله يكذبه الله) أي من حكم عليه، فقال: ليدخلن الله تعالى فلانًا النار، ولينجحن الله سعي فلان. وما أشبه ذلك.
وفي حديث روته عائشة رضي الله عنها:(ويل للمتألين من أمتي) تعني الذين يحكمون على الله تعالى، فيقولون: فلان في الجنة وفلان في النار.
ومن قرأ:(ولا يأتل) قال أبو عبيدة: أي لا يقصر.
قال ابن عرفة: غلط؛ لأن الآية نزلت في حلف أبي بكر ألا ينفق على مسطح فالمعنى: لا تحلفوا؛ من الألية قال أبو عبيد: وسمعت الأزهري يقول: الألو يكون جهدًا، ويكون تقصيرًا واستطاعة.
وفي الحديث:(لا دريت ولا تليت) قال أبو بكر: هو غلط وصوابه أحد وجهين: أن يقال: (لا دريت ولا ائتليت) أي ولا استطعت.
أن تدري. يقال: ما آلوه: أي ما أستطيعه، وهو افتعلت منه.