إذا أوقد، ولكنه ينزل مع المسلمين في دارهم كأنه كره النزول في جوار المشركين؛ لأنه لا عهد لهم ولا أمان، وقال أبو الهيثم في قوله: لا تراءى نارهما- أي: يتسم المؤمن بسمة المشرك، ولا يشبه به في هديه وشكله، ولا يتخلق بأخلاقه، من قولك: ما نار نعمك، أي: ما سمتها.
وقرأت لأبي حمزة في تفسير هذا الحديث: يريد لا يجتمعان في الآخرة لبعد كل واحد منهما عن صاحبه.
وقال شمر في قوله:(إن أهل الجنة ليتراءون أهل عليين) أي: ينظرون، يقال: تراءيت الهلال أي نظرته.
ومنه الحديث أن أبا البحتري قال:(تراءينا الهلال بذات عرق) أي تكلفنا النظر هل نراه أم لا؟
وفي الحديث:(فرئي أنه لن يسمع) يقال: رئيت فلانًا أخاك أي: ظننت، فأنا أرى وهو يرى، مقلوب من أرئيت فأخرت الهمزة.