وهو كقوله: {عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ}.
قال الهذلي:
قد أفنى أنامله غيظه .... فأمسى يعض على الوظيفا
أي عظم البنان استعير ههنا.
وقال ابن اليزيدي في قوله: {فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ} هذا مثل: أي: كفوا عما أمروا به ولم يسلموا.
وقال غيره: رفعوا أصابعهم إلى أفواههم، ووضعوها عليها، أي اسكت.
وفي الحديث: (ولا القصير: المتردد) كأنه تردد بعض خلقه على بعض.
قال العجاج:
كالقوس ردت غير ما تعوجا
أي: ردت في عطفها.
وفي الحديث: (ابنتك مردودة عليك) المردودة: المطلقة.
ومنه حديث الزبير في وصيته: (وللمردودة من بناته أن يسكنها) يعني: دارا وقفها.
وفي الحديث: (ردوا السائل ولو بظلف محرق) أراد: بروه بشيء ولم يرد الحرمان، وهو كقولك سلم فرددت عليه، أي: أجبته وكلمني فما رددت عليه سوداء ولا بيضاء.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute