لفظاهما لأنه إذا سكن جريه لموسى عليه السلام، والرهو عند العرب: الساكن، يقال: جاءت الخيل رهوًا، أي: ساكنة، / قال: ويجوز أن يكون رهوًا من نعت موسى أي: على: هينتك، ويجوز أن يكون من نعت البحر، وذلك أنه قام فرقاه ساكنين، فقال لموسى: دع البحر ساكنًا قائمًا ماؤه، واعبر أنت البحر.
وقيل: رهوًا طريقًا يابسًا، وقال شمر، عن ابن الأعرابي واسعًا ما بين الطاقات، ويقال: جاءت الخيل رهوًا أي متتابعة، قال خالد بن حنبة: رهوًا، أي: دمثًا، وهو السهل الذي ليس برمل ولا حزن.
وفي الحديث:(وسئل عن غطفان، فقال: رهوة تنبع ماء) الرهوة: تكون المرتفع من الأرض، ويكون المنخفض منها، وأراد: أنه جبل ينبع منه ماء، وأراد: أن فيهم خشونة، وتوعرًا وتمنعًا، ضربه مثلًا لهم في أحوالهم.
وفي حديث رافع:(اشترى بعيرًا من رجل ببعيرين، دفع إليه أحدهما، وقال: آتيك بالآخر رهوًا غدًا).
يقول: آتيك به عفوًا لا احتباس فيه، ويقال: افعل ذلك سهوًا رهوًا، أي: ساكنًا بلا تشدد.
وفي الحديث:(نهى أن يمنع رهو الماء) معناه مثل معنى نقع البئر سواء، وإنما سمي: رهوا باسم الموضع الذي هو فيه، لتسفله، وانخفاضه، والعرب تسمي الجوبة التي تكون في محلة القوم يسيل إليها مياههم: رهوًا.
من ذلك الحديث: (أنه قضى: لا شفعة في فناء، ولا طريق، ولا منقبة، ولا