بعضهم (أسامع خلقه) قال أبو عبيد: يقال سمعت بالرجل تسميعًا إذا نددت به وشهرته فمن رواه (سامع خلقه) برفع العين أراد سمع الله الذي هو سامع خلقه من نعت الله تبارك وتعالى أي فضحه الله، ومن رواه (أسامع خلقه) منصوبًا فهو جمع أسمع، يقال: سمع وأسمع، وأسامع جمع الجمع، يريد: أن الله يسمع أسماع خلقه بهذا الرجل يوم القيامة، ويحتمل أن يكون أراد أن الله يظهر للناس سريرته ويملأ أسماعهم مما ينطوي عليه من خبث السرائر جزاء لفعله كما قال في حديث آخر:(من تتبع عورات المسلمين تتبع الله عورته حتى يفضحه).
وفي الحديث:(أنه سئل أي الساعات أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر) أي أخلق بالدعاء وأرجى للاستجابة.
ومنه حديث الضحاك:(لما عرض عليه الإسلام قال: فسمعت منه/ كلامًا لم أسمع قط قولًا أسمع منه) يريد أبلغ وأنجع في القلب.
وفي حديث بعض الصحابة:(قيل له: لم لا تكلم عثمان رضي الله عنه؟ قال: أترونني أكلمه سمعكم) أي بحيث تسمعون، قال الراجز.