ومنه قوله:{فيه تسيمون} أي ترعون، وهي السائمة والسوائم، وسومتها جعلتها سائمة، وقيل المسومة المعلمة بعلامة تعرف بها، والسومة: العلامة، وعن مجاهد قال: الخيل المسومة المطهة كأنه أرد ذا سيماء، يقال: رجل له سيما وسيمياء: أي شارة حسنة.
وقوله تعالى:{حجارة من طين مسومة} أي معلمة ببياض وحمرة من السومة، وهي العلامة كأن عليها أمثال الخواتيم.
في الحديث:(أنه قال يوم بدر سوموا فإن الملائكة قد سومت) أي أعلموا.
وقوله تعالى:{يسومونكم سوء العذاب} أي يذيقونكم وقيل: يولونكم/ [١٠٠/ أ] وقال ابن عرفة: {يسومونكم} أي يحملونكم على ذلك، أي يطالبونكم به ومن ذلك استيام البيع وهو أن يطلب بسلعته ثمنًا.
وفي الحديث:(نهى عن السوم قبل طلوع الشمس) قال الزجاج: السوم أن يساوم سلعته في ذلك الوقت لأنه وقت ذكر الله لا يشتغل فيه بشيء، قال: ويجوز أن يكون من رعى الإبل لأنها إذا رعت قبل طلوع الشمس وهو ند، أصابها منه الوباء، وربما قتلها، يقال أسمتها فسامت تسوم سومًا وهي سائمة.