والوجه الآخر: شرق الميت بريقه حين تخرج نفسه فشبه قلة ما بقى من الدنيا بما بقى من حياة الشرق بريقه حتى تخرج نفسه.
وفي حديث ابن مسعود (إنكم ستدركون أقوامًا يؤخرون الصلاة على شرق الموتى). وحكى أبو عبيد: أن الحسن بن محمد بن الحنفية رضي الله عنهم
سئل عن هذا الحديث فقال: ألم أن الشمس إذا ارتفعت عن الحيطان وصارت بين القبور كأنها لجة فذلك شرق الموتى وهذا وجه ثالث./
وفي الحديث (نهى أن يضحي بشرقاء) قال الأصمعي: هي المشقوقة الأذن باثنين، يقال: شرق أذنه يشرقها إذا شقها.
وفي حديث علي-رضي الله عنه- (لا جمعة ولا تشريق ولا أضحي إلا في مصر جامع) قال الأصمعي: التشريق: صلاة العيد أخذ من شروق الشمس لأن ذلك وقتها والمشرق المصلى، وفي أيام التشريق قولان: أحدهما: أنهم كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي أي يقددونها ويقطعونها، والثاني: ما سبق القول فيه.