وقال أبو عبيدة: رجل أيم، وامرأة أيم. وإنما قيل للمرأة أيم ولم يقل: أيمة، لأن أكثر ما يكون ذلك في النساء، فهو كالمستعار للرجال، ويقال: أيم بين الأيمة، ويقال:(الغزو/ مأيمة) أي يقتل فيه الرجال، فتصير نساؤهم أيامى وقد أمت تئيم وإمت أنا.
قال الشاعر:
لقد إمت حتى لامني كل صاحب .... رجاء لسلمى أن تئيم كما إمت
وفي الحديث:(الأيم أحق بنفسها) فهذه في الثيب خاصة.
وفي الحديث:(كان يتعوذ من الأيمة والعيمة والغيمة) فالأيمة: أن تطول العزبة، والعيمة: شدة الشهوة للبن. يقال: ماله أم وعام، أي: فارق امرأته وذهب لبنه، والغيمة: شدة العطش.
وقال ابن عرفة: قال أحمد بن يحيى: يقال: تأيمت المرأة: أي أقامت على الأيوم، لا تتزوج، وأنشد:
وقولا لها يا حبذا أنت حل بدا .... لها أو أرادت بعدنا أن تأيما
وفي الحديث:(أنه أمر بقتل الأيم) الأيم، والأين: الحية.
ومنه الحديث الآخر:(أنه أتى على أرض جرز مجدبة مثل الأيم).