القبائل/ وقال الليث: الشعب: ما تشعب من قبائل العرب قال: والشعوبي الذي يصغر شأن العرب، ولا يرى لهم فضلًا على غيرهم، قيل لهم ذلك لأنهم يتأولون في قول الله تعالى: {وجعلناكم شعوبًا وقبائل) على أن الشعوب من العجم كالقبائل من العرب.
وفي الحديث (إذا قعد الرجل بين شعبها الأربع) قيل: هي اليدان [١١٩/ ب] والرجلان، / وقيل: بين رجليها وشفريها، وقال شمر: الشعبة طائفة من كل شيء والقطعة منه، قال الليث: وأقطار الفرس شعبه.
وفي حديث مسروق (أن رجلًا من الشعوب أسلم فكانت تؤخذ منه الجزية) قال أبو عبيد: الشعوب- ها هنا العجم وفي غيره جمع الشعب وهو أكبر من القبيلة.
وفي الحديث:(أن رجلًا قال لابن عباس: ما هذه الفتيا التي شعبت الناس؟ ) أي فرقتهم، يقال: شعب الرجل أمره إذا فرقه وشتته قال الشاعر:
وإذا رأيت المرء يشعب أمره ... شعب العصا ويلج في العصيان
ومنه حديث عائشة ووصفت أباها رضي الله عنهم فقالت (يرأب شعبها) أي شعب الأمة أي إذا افترقت كلمتها لأمر بينها ويكون الشعب بمعنى الإصلاح وهو من الأضداد، ومنه قيل لمصلح البرام المكسورة شعاب، والشعب الصدع.