ومثله قوله:{شفا حفرة من النار} يقال: أشفا على الهلاك إذا أشرف عليه وشفا كل شيء حرفه، وشفوان اثنان والجمع أشفاء ممدودة.
في حديث ابن زمل (فأشفوا على المرج) أي أشرفوا عليه قال القتيبي: ولا يكاد يقال أشفى إلا في الشر.
وفي حديث آخر (وقد أشفى على الموت) يقال: أشفى على الشيء وأشاف عليه إذا قاربه.
[١٢٤/ ب] وفي حديث/ ابن عباس (ما كانت المتعة إلا رحمة رحم الله بها أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - ولولا نهيه عنها ما احتاج إلى الزنا إلا شفا) أي إلا خطيئة من الناس لا يجدون شيئًا قليلًا يستحلون به الفرج.
وفي حديث عمر رضي الله عنه (إذا ائتمن أدى وإذا أشفى ورع) يقول: إذا أشرف على مال يأخذه كف أو إلى معصية ورع.
ومنه الحديث (لا تنظروا إلى صوم الرجل وصلاته ولكن أنظروا إلى ورعه إذا أشفى) يردي إذا أشرف على الدنيا.
وفي الحدي (فلما هجا حسان كفار قريش شفا واشتفى) أي شفا المؤمنين واقتص بالشفاء أيضًا.