للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي الحديث (أنه اسأل عن سحائب وعن برقها فقال: أخفوا أم وميضًا أم يشق شقًا) قال أبو عبيد: معنى قوله} يشق شقًا} هو البرق الذي تراه مستطيلًا إلى وسط السماء، وليس له أعترا.

وفي حديث أم زرع (وجدتني في أهل غنيمة بشق) هكذا الرواية والصواب (يشق) قيل: هو هامنا موضع بعينه.

وفي الحديث (قلما شق الفجران أمر بإقامة الصلاة) أي طلع الفجران.

وفي الحديث علي رضي الله عنه (إن كثيرًا من الخطب من شقائق الشيطان) قال الليث: الشقشقة: لهاة الجمل العربي، ولا يكون ذلك إلا للعربي.

ويروى لعلي رضي الله عنه:

لسانًا كشقشقة الأرجين .... كالحسام البتار الذكر

ويروى (اليمان الذكر) قال الأزهري: شبه الذي يتفيهق في ولا يبالي ما قال من صدق أو كذب بالشيطان، والعرب تقول للخطيب الجهير الصوت الماهر بالكلام هو أهرت الشقشقة وهربت الشدق، ومنه قول ابن مقبل يذكر قومًا بالخطابة:

عاد الأذلة في دار وكان بها .... هرت الشقائق ظالمون للجزر

قال شمر: والعرب تقول للشقشقة شمشقة أيضًا

<<  <  ج: ص:  >  >>