للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحميد الرازي، وهو من شيوخه. قال عمرو بن علي الفلاس: ما رأيت في المحدثين أحفظ من أبي داود سمعته يقول: أسرد ثلاثين ألف حديث ولا فخر وقال جعفر بن محمد الفريابي عن عمرو بن علي: أبو داود ثقة، وقال ابن المديني: ما رأيت أحفظ منه، وقال عمر بن شبة: كتبوا عن أبي داود بأصبهان أربعين ألف حديث وليس معه كتاب، وقال بندار: ما يكتب على أحد من المحدثين ما يكتب عليه لما كان من حفظه ومعرفته وحسن مذاكرته. وقال عمرو بن علي عن ابن مهدي: أبو داود أصدق الناس وقال النعمان بن عبد السلام: ثقة مأمون وقال أبو مسعود الرازي: ما رأيت أحدًا أكثر في شعبة منه قال: وسألت أحمد عنه فقال: ثقة صدوق فقلت: إنه يخطئ فقال: يحتمل له وقال عثمان الدارمي (١): قلت لابن معين: أبو داود أحب إليك في شعبة أو حرمي؟ فقال: أبو داود: صدوق أبو داود أحب إلي قلت: فأبو داود أحب إليك أو عبد الرحمن بن مهدي؟ قال: أبو داود أعلم به قال عثمان: عبد الرحمن أحب إلينا في كل شيء وأبو داود أكثر رواية عن شعبة. وقال حفص بن عمر المهرقاني عن وكيع: أبو داود جبل العلم. وقال العجلي (٢): بصري ثقة وكان كثير الحفظ رحلت إليه فأصبته مات قبل قدومي بيوم وكان قد شرب البلاد وهو وعبد الرحمن بن مهدي فجذم هو وبرص عبد الرحمن فحفظ أبو داود أربعين ألف حديث وحفظ عبد الرحمن عشرة آلاف حديث. وقال إبراهيم الجوهري: أخطا أبو داود في ألف حديث وقال النسائي: ثقة من أصدق الناس لهجة وقال ابن عدي ثنا أبو يعلى الموصلي، سمعت محمد بن المنهال الضرير يقول: قلت لأبي داود صاحب الطيالسة يومًا: سمعت من ابن عون شيئًا؟ قال: لا قال: فتركته سنة وكنت أتهمه بشيء قبل ذلك حتى نسي ما قال فلما كان سنة قلت له: يا أبا داود سمعت من ابن عون شيئًا؟ قال: نعم قلت: كم؟ قال: عشرون حديثًا ونيف قلت: عدها علي فعدها كلها فإذا هي أحاديث يزيد بن زريع ما خلا واحد له ما أعرفه. قال ابن عدي (٣)، وأبو داود الطيالسي: كان في أيامه أحفظ من بالبصرة مقدمًا على أقرانه لحفظه ومعرفته وما أدري لأي معنى قال فيه ابن المنهال ما قال وهو كما قال عمرو بن علي: ثقة وإذا جاوزت في أصحاب شعبة، معاذ، بن معاذ وخالد بن الحارث، ويحيى القطان، وغندر فأبو داود خامسهم وله أحاديث يرفعها وليس بعجب من يحدث بأربعين ألف حديث من حفظه أن يخطئ في أحاديث منها يرفع أحاديث يوقفها غيره ويوصل أحاديث يرسلها غيره وإنما أتى ذلك من حفظه وما أبو داود عندي وعند غيري إلا متيقظًا ثبتًا وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث وربما غلط. توفي بالبصرة سنة (٢٠٣) وهو يومئذ ابن (٧٢) سنة لم بستكملها وقال أبو موسى: مات سنة (٣) أو (٤) وقال عمرو بن علي: مات سنة أربع ومائتين وكذا أرخه خليفة زاد: في ربيع الأول. قلت: حكى أبو نعيم عن عامر بن إبراهيم الأصبهاني قال: سمعت أبا داود قال: كتبت عن ألف شيخ وقال سليمان بن حرب: كان شعبة إذا قام أملى عليهم أبو داود ما مر لشعبة وقال أحمد بن سعيد الدارمي (٤). سألت أحمد بن حنبل عن من كتب حديث شعبة قال: كنا نقول


(١) الدارمي: ١٠٧.
(٢) الثقات: ٢٠٣.
(٣) الكامل: ٣/ ٢٧١.
(٤) الدارمي: ١٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>