للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشافعي كيف سارت في الناس؟ فقال: أراد الله بعلمه فرفعه الله قال: وسئل إسحاق بن راهويه كيف وضع الشافعي هذه الكتب وكان عمره يسيرًا؟ فقال: جمع الله تعالى له عقله لقلة عمره. وقال الجاحظ: نظرت في كتب الشافعي فإذا هو در منظوم لم أر أحسن تأليفًا منه. وقال هلال بن العلاء: لقد من الله على الناس بأربعة: بالشافعي فقه الناس في حديث رسول الله وقال أحمد بن سيار المروزي: لولا الشافعي لدرس الإسلام وقال أبو زرعة الرازي: ما عند الشافعي حديث غلط فيه، وقال يحيى بن أكثم: ما رأيت أعقل منه: وقال أبو داود: ليس للشافعي حديث أخطأ فيه. وقال الزعفراني عن يحيى بن معين: لو كان الكذب له مطلقًا لكانت مروته تمنعه أن يكذب. وقال مسلم بن الحجاج في كتابه (الانتفاع بجلود السباع): وهذا قول أهل العلم بالإخبار ممن يعرف بالتفقه فيها والاتباع لها منهم: يحيى بن سعيد، وابن مهدي، ومحمد ابن إدريس الشافعي وأحمد، وإسحاق ولما ذكر في موضع آخر قول من عاب الشافعي أنشد:

ورب عياب له منظر … مشتمل الثوب على العيب

وقال علي بن المديني لابنه: لا تدع للشافعي حرفًا إلا كتبته فإن فيه معرفة. وقال أبو حاتم (١): فقيه البدن صدوق. وقال أيوب بن سويد: ما ظننت أني أعش حتى أرى مثله. وعن يحيى بن سعيد القطان قال: ما رأيت أعقل ولا أفقه من الشافعي، وأنا أدعو الله له أخصه به وحده في كل صلاة. وقال الأصمعي: صححت أشعار البدويين على شاب من قريش يقال له: محمد بن إدريس. وقال عبد الملك بن هشام: الشافعي بصير باللغة يؤخذ عنه ولسانه لغة فاكتبوه. وقال مصعب الزبيري: ما رأيت أعلم بأيام الناس منه. وقال أبو الوليد بن أبي الجارود: كان يقال: إن الشافعي لغة وحده يحتج بها. وقال ابن عبد الحكم: إن كان أحد من أهل العلم حجة فالشافعي حجة في كل شيء. وقال الزعفراني: ما رأيته لحن قط. وقال يونس بن عبد الأعلى: كان إذا أخذ في العربية قال: هذه صناعته. وقال النسائي: كان الشافعي عندنا أحد العلماء فقه ثقة مأمونًا وروى الخليلي عن أحمد بن حنبل قال: سمعت الموطأ من بضعة عشر نفسًا (٢). من حفاظ أصحاب مالك فأعدته على الشافعي لأني وجدته أقومهم وقال المزني: كان بصيرًا بالفروسية والرمي وصنف كتاب السبق والرمي ولم يسبقه إليه أحد وقال ابن عبد البر في كتاب جامع بيان العلم: كان الأمير عبد الله بن الناصر يقول: رأيت أصل محمد بن وضاح الذي كتبه بالمشرق، وفيه سألت يحيى بن معين عن الشافعي فقال "ثقة وقال الحاكم: تتبعنا التواريخ وسواد الحكايات عن يحيى بن معين فلم نجد في رواية واحد منهم طعنًا على الشافعي ولعل من حكى عنه غير ذلك قليل المبالاة بالوضع على يحيى والله أعلم. وقال الأستاذ أبو منصور البغدادي: بالغ مسلم في تعظيم الشافعي في كتاب: الانتفاع بجلود السباع، وفي كتاب: الرد على محمد بن نصر وعده في هذا الكتاب من الأئمة الذين يرجع إليهم في الحديث وفي: الجرح والتعديل.

٦٧٣٢ - د س ق: محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران الحنظلي أبو حاتم الرازي الحافظ الكبير أحد الأئمة.


(١) الجرح: ١/ ٢٠٧.
(٢) بضعة وعشرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>