للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اعتذر الرجل عن ذلك وتاب وأناب. وقال البخاري في رفع اليدين: كان أعدم أهل عصره وقال ابن حبان (١) في الثقات ولد بالبصرة سنة (٦٢) وكان من أعلم أهل زمانه بعلل حديث رسول الله رحل وجمع كتب وصنف وذاكر وحفظ. وقال أبو جعفر العقيلي (٢): جنح إلى ابن أبي دؤاد والجهمية وحديثه مستقيم إن شاء الله تعالى. وقال النسائي: ثقة مأمون أحد الأئمة في الحديث وقال في الحج في السنن: خلق للحديث وقال ابن أبي حاتم (٣): قال أبو زرعة: لا يرتاب في صدقه وترك أبو زرعة يروي عنه ليردعه عما كان منه وقال جعفر بن أحمد بن سالم: أردت أن أخرج إلى البصرة فقلت لابن معين: يا أبا زكرياء عمَّن أكتب فسميت رجالًا حتى ذكرت ابن المديني قال: وأبو خيثمة جالس في ناحية منا فقال: لا ولا كرامة لا تكتب عنه فسكت يحيى حتى فرغ ثم قال لي: إن حدثك فاكتب عنه فإنه صدوق. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل في المسند بعد أن روى عن أبيه عن علي حديثًا لم يحدث أي بعد المحنة عنه بشيء وفي مسند طلق بن علي: ثنا أبي ثنا علي بن عبد الله قبل أن يمتحن وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي: سمعت علي بن عبد الله بن المديني يقول: كان عبد الرحمن بن مهدي أعلم الناس بالحديث قال إسماعيل: وكان علي شديد التوقي وقال الشيخ محيي الدين النووي نقلًا جامع الخطيب: صنف علي بن المديني في الحديث مائتي مصنف وفي الزهرة أخرج عنه البخاري ثلاثمائة حديث وثلاثة أحاديث.

٥٥٧٢ - بخ م ٤: علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم أبو محمد ويقال: أبو عبد الله ويقال: أبو المضل المدني.

أمه زرعة بنت مشرح بن معدي كرب الكندي.

روى عن: أبيه، وأبي سعيد، وأبي هريرة، وابن عمر، وعبد الله بن جبير، وعبد الملك بن مروان بن الحكم.

روى عنه: أولاده محمد، وعيسى، وعبد الصمد وسليمان، وداود المنهال بن، عمرو، وسعد بن إبراهيم، والزهري، وحبيب بن أبي ثابت، وأبان بن صالح، وعبد الله بن طاووس، [وسعد بن إبراهيم] (٤) بن عبد الرحمن بن عوف، ومنصور بن المعتمر، وأبو روق شيخ لمعن بن عيسى، وآخرون قال ابن سعد (٥) في الطبقة الثالثة من أهل المدينة. ولد ليلة قتل علي في شهر رمضان سنة (٤٠) فسمي باسمه وكنيته بكنيته ثم غير عبد الملك بن مروان كنيته وكان ثقة قليل الحديث وقال في موضع آخر: كان أصغر ولد أبيه سنًا وكان من أجمل قريش على وجه الأرض كان يخضب بالوسمة وكان يدعى السجاد لكثرة صلاته وقال مصعب الزبيري: سمعت رجلًا من أهل العلم يقول: إنما كان سبب عبادته أنه رأى عبد الرحمن بن أبان بن عثمان وعبادته فقال: لأنا أولى بهذا منه وأقرب إلى رسول الله رحمًا فتجرد للعبادة وقال ضمرة بن ربيعة: حدثني علي ابن أبي حملة قال: كان علي بن عبد الله يسجد كل يوم ألف سجدة وقال ميمون بن زياد العدوي


(١) الثقات: ٨/ ٤٦٩.
(٢) الضعفاء: ٣/ ٢٣٥.
(٣) الجرح: ٦/ ١٩٤.
(٤) بياض في الأصل، والتصويب من تهذيب الكمال: ٢١/ ٣٦.
(٥) طبقات: ٥/ ٣١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>