للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذه القرية. وذكره ابن حبان (١) في الثقات، وقال: كان راويًا للشافعي، وكان يحضر أحمد وأبو ثور عند الشافعي، وهو الذي يتولى القراءة عليه. مات يوم الاثنين في شهر ربيع الآخر سنة (٢٥٩). وقال ابن المنادي: مات سنة (٦٠) وكان أحد الثقات. وكذا قال ابن مخلد، وزاد في رمضان. قلت: وقال ابن أبي حاتم (٢): كتبت عنه مع أبي، وهو ثقة. وسئل عنه أبي، فقال: صدوق. وقال أبو عمر الصدفي: سألت العقيلي عنه، فقال: ثقة من الثقات مشهور لم يتكلم فيه أحد بشيء. قال: وسألت عنه أبا علي صالح بن عبد الله الطرابلسي، فقال: ثقة ثقة. وقال ابن عبد البر: يقال: إنه لم يكن في وقته أفصح منه، ولا أبصر باللغة، ولذلك اختاروه لقراءة كتب الشافعي، وكان يذهب إلى مذهب أهل العراق، فتركه، وتفقه للشافعي وكان نبيلًا ثقة مأمونًا.

١٥١٥ - ت ق: الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد المكي.

روى عن: ابن جريج.

وعنه: محمد بن يزيد بن خنيس. قال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وليس بمشهور النقل. أخرجا له حديثًا واحدًا في سجود الشجرة، واستغرب الترمذي حديثه. قلت: وحكى الذهبي عمن لم يسمه أن فيه جهالة، ولم يرو عنه غير ابن خنيس. قلت: وقد أخرج ابن خزيمة، وابن حبان حديثه في صحيحيهما، وذكره ابن حبان (٣) في الثقات. وقال الخليلي لما ذكر حديثه: هذا حديث غريب صحيح من حديث ابن جريج قصد أحمد بن حنبل محمد بن يزيد بن خنيس، وسأل عنه وتفرد به الحسن بن محمد المكي، وهو ثقة.

١٥١٦ - ق: الحسن بن محمد بن عثمان بن الحارث الكوفي إمام مسجد المطمورة.

روى عن: الثوري، وشريك، وعافية بن زيد القاضي.

وعنه: إسماعيل بن بهرام، والنضر بن سعيد الحارثي. له عند ابن ماجه حديث واحد: أعظم الناس همًا المؤمن (٤). قلت: قال الأزدي: منكر الحديث.

١٥١٧ - ع: الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو محمد المدني، وأبوه يعرف: بابن الحنفية.

روى عن: أبيه، وابن عباس، وسلمة بن الأكوع، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وعائشة، وجابر بن عبد الله وغيرهم.

وعنه عمرو بن دينار، وعاصم بن عمر بن قتادة، والزهري، وأبان بن صالح، وقيس بن مسلم، وعبد الواحد بن أيمن، وجماعة. قال مصعب الزبيري، ومغيرة بن مقسم، وعثمان بن إبراهيم الحاطبي: هو أول من تكلم في الإرجاء، وتوفي في خلافة عمر بن عبد العزيز، وليس له عقب. وقال ابن سعد (٥): كان من ظرفاء بني هاشم، وأهل الفضل منهم، وكان يقدم على أخيه أبي هاشم في الفضل والهيئة، وهو أول من تكلم في الإرجاء. وقال الزهري: ثنا الحسن، وعبد الله ابنا محمد، وكان الحسن أرضاهما في أنفسنا، وفي رواية: وكان الحسن أوثقهما. وقال محمد


(١) الثقات: ٨/ ١٧٧.
(٢) الجرح: ٣/ ٣٦.
(٣) الثقات: ٨/ ١٨٠.
(٤) تتمة الحديث في تهذيب الكمال (الذي يهتم بأمر دنياه وأمر آخرته).
(٥) طبقات: ٥/ ٣٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>