للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المستحاضة من عروة. وقال الترمذي (١)، عن البخاري: لم يسمع من عروة بن الزبير شيئًا. قال أبو بكر بن عياش، وغيره: مات سنة (١١٩) وقيل غير ذلك. قلت: وقال ابن أبي حاتم (٢) في كتاب المراسيل، عن أبيه: أهل الحديث اتفقوا على ذلك، يعني: على عدم سماعه منه. قال: واتفاقهم على شيء يكون حجة. وقال ابن حبان (٣) في الثقات: كان مدلسًا. وقال العقيلي (٤): غمزه ابن عون. وقال القطان: له غير حديث، عن عطاء لا يتابع عليه، وليست بمحفوظة. وقال الأزدي: روى ابن عون تكلم فيه، وهو خطأ من قائله، إنما قال ابن عون: حدثنا حبيب، وهو أعور. قال الأزدي: وحبيب ثقة صدوق. وقال الآجري، عن أبي داود: ليس لحبيب، عن عاصم بن ضمرة شيء يصح. وقال ابن عدي (٥): هو أشهر، وأكثر حديثًا من أن أحتاج أذكر من حديثه شيئًا، وقد حدث عنه الأئمة، وهو ثقة حجة، كما قال ابن معين. وقال العجلي: كان ثقة ثبتًا في الحديث سمع من ابن عمر غير شيء، ومن ابن عباس، وكان فقيه البدن، وكان مفتي الكوفة قبل الحكم وحماد. وذكره أبو جعفر الطبري في طبقات الفقهاء، وكان ذا فقه وعلم. وقال ابن خزيمة في صحيحه: كان مدلسًا، وقد سمع من ابن عمر، وقال ابن جعفر النحاس: كان يقول: إذا حدثني رجل عنك بحديث، ثم حدثت به عنك كنت صادقًا، ونقل العقيلي عن القطان. قال: حديثه عن عطاء ليس بمحفوظ. قال العقيلي: وله عن عطاء أحاديث لا يتابع عليها منها حديث عائشة: "لا تسبحي عنه". وقال سليمان بن حرب في قول حبيب: رأيت هدايا المختار تأتي ابن عمر ما علمه بهذا، وهو صبي، ونافع أعلم منه بأمر ابن عمر.

١٢٨٦ - ت: حبيب بن أبي حبيب البجلي (٦) أبو عمرو، ويقال: أبو عميرة. ويقال: أبو كشوثاء (٧) البصري نزيل الكوفة.

روى عن: أنس بن مالك.

وعنه: خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف، وطعمة بن عمر، والجعفري، وعمرو بن محمد العنقزي. روى له الترمذي حديثًا واحدًا في فضل من صلى أربعين يومًا في جماعة. قلت: موقوفًا ذكره ابن حبان (٨) في الثقات.

١٢٨٧ - عخ م س ق: حبيب بن أبي حبيب يزيد [الجَرْمي] (٩) البصري الأنماطي (١٠).

روى عن: قتادة، وعمرو بن هرم، والحسن، وخالد [القَسْرِي] (١١) وغيرهم.

وعنه: ابنه محمد، وابن مهدي، ويزيد بن هارون، وأبو سلمة، وسليمان بن حرب


(١) الجامع: ١/ ١٣٥.
(٢) المراسيل: ٢٨ - ٢٩.
(٣) الثقات: ٤/ ١٣٧.
(٤) الضعفاء: ١/ ٢٦٣.
(٥) الكامل: ٢/ ٤٠٦.
(٦) البجلي بموحدة وجيم مقبول من الرابعة كذا قال صاحب التقريب.
(٧) بفتح الكاف بعدها معجمة مضمومة ثم واو ساكنة ثم مثلثة.
(٨) الثقات: ٦/ ١٧٨.
(٩) في الأصل: الحرمي، بحاء مهملة وهي خطأ والتصويب من الخلاصة للخزرجي الترجمة: ١١٩٩، والتاريخ الكبير: الترجمة: ٢٥٩٧ وتهذيب الكمال: ٥/ ٣٦٤.
(١٠) (الأنماطي) بمفتوحة فساكنة وإهمال طاء منسوب إلى الأنماط وهي البسط كذا في المغني الترجمة: ٦/ ١٢٨.
(١١) في الأصل: القشري، وهو تصحيف والتصويب من المغني: الترجمة: ١٢٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>