للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قيل: سنة ثمانية، وقال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث. وقال ابن معين (١): حديثه عن زهير بن عبد الله: من مات فوق أجار مرسل. وقال الحاكم: لم يصح سماعه من عائشة وصح سماعه من أنس وفي الطبراني بإسناد صحيح عن حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني قال: بايعت ابن الزبير على أن أقاتل أهل الشام فاستفتيت جندبًا.

٤٨٨٢ - د: عبد الملك بن حبيب المصيصي أبو مروان البزار.

روى عن: أبي إسحاق الفزاري، وابن المبارك.

وعنه: أبو داود، وعثمان بن خرزاذ، وأحمد بن محمد بن أبي رجاء المصيصي، وسعيد بن عتاب، وأبو بكر محمد بن إسماعيل الطبراني، ومحمد بن عوف الطائي، ومحمد بن وضاح القرطبي، وجعفر بن محمد الفريابي، وغيرهم.

قال محمد بن بركة عن عثمان بن خرزاذ: هو من متقدمي أصحاب أبي إسحاق الفزاري. قلت: وذكر سلمة في شيوخه محمد بن يوسف الفريابي. وذكره الذهبي فيمن مات قبل الأربعين.

٤٨٨٣ - تمييز: عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن مروان بن جاهمة بن عباس بن مرداس الأَنْدَلُسِيُّ الفقيه أبو مروان السلمي.

روى عن: الغاز بن قيس، وصعصعة، وزياد بن عبد الرحمن، وابن الماجشون، ومطرف، وأسد بن موسى، وأصبغ بن الفرج، وغيرهم.

وعنه: بقي بن مخلد، ومحمد بن وضاح، ومطرف بن قيس، وآخرون آخرهم موتا يوسف بن يحيى المغامي ارتحل سنة ثمان وخمسين ومائتين، ورجع إلى الأندلس وقد حصل علمًا كثيرًا فنزل بلدة كبيرة، ثم استقدمه الأمير عبد الرحمن بن الحكم، ورتبه في الفتوى مع يحيى بن يحيى وغيره في المشاورة والنظر، فلما مات ابن يحيى تفرد ابن حبيب برياسة العلم بالأندلس. وقال ابن الفرضي: وكان حافظًا للفقه نبيلًا إلا أنه لم يكن له علم بالحديث ولا يعرف صحيحه من سقيمه. وقال غيره: كان ذابًا عن مذهب مالك صنف في الفقه، والتاريخ، والأدب وله الواضحة في الفقه ولم يصنف مثله وكتاب فضائل الصحابة، وكتاب غريب الحديث، وكتاب حروب الإسلام. قال ابن الفرضي: وكان نحويًا عروضيًا شاعرًا نسابة طويل اللسان متصرفًا في فنون العلم. قال أبو سعيد بن يونس، وسعيد بن قحلون: توفي في رابع رمضان سنة ثمان وثلاثين ومائتين وله أربع وستون سنة. وقال [آخر أنه] (٢) مات في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين ومائتين. وقال أبو محمد بن حزم: روايته ساقطة مطرحة فمن ذلك أنه روى عن مطرف عن محمد بن الكثير عن محمد بن حيان الأنصاري أن امرأة قالت: يا رسول الله إن أبي شيخ كبير قال: "فلتحجي عنه وليس ذلك لأحد بعده". وقال: أبو بكر بن شيبة: ضعفه غير واحد وبعضهم اتهمه بالكذب وفي تاريخ أحمد بن سعيد بن حزم الصدفي توهينه فإنه كان صحفيًا لا يدري ما الحديث. قلت: هذا القول أعدل ما قيل فيه: فلعله كان يحدث من كتب غيره فيغلط. وذكر ابن الفرضي أنه كان يتسهل في السماع ويحمل على سبيل الإجازة أكثر رواياته ولما سئل أسد بن موسى عن رواية عبد الملك بن حبيب عنه قال:


(١) الدوري: ٢/ ٣٧١.
(٢) بياض في الأصل: والتصويب من سير أعلام النبلاء: ١٢/ ١٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>