للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال النسائي (١): ضعيف، وقال في موضع آخر: ليس بالقوي، وقال ابن سعد (٢): مات سنة ثلاث وثمانين ومائة، وكان ضعيفًا وقد حدثوا عنه، وقال يحيى بن آدم عن ابن إدريس: ما أحد أثبت في ابن إسحاق منه لأنه أملى عليه إملاء مرتين، وقال صالح بن محمد: ليس كتاب المغازي عند أحد أصح منه عند زياد، وزياد في نفسه ضعيف ولكن هو من أثبت الناس في هذا الكتاب وذلك أنه باع داره وخرج يدور مع ابن إسحاق حتى سمع منه الكتاب، وقال ابن عدي (٣): ولزياد أحاديث صالحة وقد روى عنه الثقات من الناس وما أرى برواياته بأسًا روى له البخاري حديثًا واحدًا مقرونًا بغيره حديث أنس غاب عمي أنس بن النضر عن بدر. قلت: وقال الآجري عن أبي داود: كان صدوقًا وقال ابن حبان (٤): كان فاحش الخطأ كثير الوهم لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، وكان ابن معين سيئ الرأي فيه مات سنة ثلاث وثمانين. قلت: وكذا أرخه البخاري (٥)، وغيره وأرخه ابن قانع سنة اثنثين وثمانين، ووقع في جامع الترمذي في النكاح، عن البخاري، عن محمد بن عقبة، عن وكيع قال زياد: مع شرفه يكذب في الحديث والذي في تاريخ البخاري (٦) عن ابن عقبة، عن وكيع زياد أشرف من أن يكذب في الحديث، وكذا ساقه الحاكم أبو أحمد في الكنى بإسناده إلى وكيع وهو الصواب، ولعله سقط من رواية الترمذي لا وكان فيه مع شرفه لا يكذب في الحديث فتتفق الروايات والله أعلم.

٢٤٣٩ - ق: زياد بن عبد الله بن علاثة (٧) العقيلي أبو سهل الحراني. كان خليفة أخيه محمد على القضاء.

روى عن: أبيه، وعبد الكريم الجزري. وموسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي وغيرهم.

وعنه: أخوه محمد، وأبو النضر، وأبو كامل مظفر بن مدرك، وأبو سلمة الخزاعي. قال ابن معين: ثقة. له في ابن ماجة حديث واحد في الدعاء على الجراد (٨). قلت: وقفت له في مسند أحمد على حديث خلط في إسناده رواه عن العلاء بن رافع، عن الفرزدق بن حنان، عن عبد الله بن عمرو وقد أخرج النسائي بعضه عن طريق أخيه محمد بن عبد الله بن علاثة فقال عن العلاء بن عبد الله بن رافع: وهو الصواب، وقال أيضًا: عن حنان بن خارجة بدل الفرزدق بن حنان وهو الصواب وقد أخرج أبو داود بعضهم من طريق


(١) الضعفاء: ٢٢٦.
(٢) طبقات: ٦/ ٣٩٦.
وزاد في تهذيب الكمال هو من بني عامر بن صعصعة سمع الفرائض من محمد بن سالم وسمع المغازي من محمد بن إسحاق وقدم بغداد فحدثهم بها وبالفرائض ثم رجع إلى الكوفة فمات بها إلخ.
(٣) الكامل: ٣/ ١٤٩.
(٤) المجروحين: ١/ ٣٠٦.
(٥) التاريخ الكبير: ٣/ ٣٦٠.
(٦) التاريخ الكبير: ٣/ ٣٦٠.
(٧) في التقريب (علاثة) بضم المهملة وبالمثلثة وزاد في المغني وخفة لام (والعقيلي) بضم المهملة مصغرًا (والحراني) بمفتوحة وشدة راء وبنون منسوب إلى حران.
(٨) روى المزي بسنده إلى عبد الله بن علاثة عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن جابر وأنس قالا: كان رسول الله يدعو على الجراد يقول: "اللهم اقتل كباره وأهلك صغاره وأفسد بيضه واقطع دابره وخذ بأفواهه عن معائشنا وارزقنا إنك سميع الدعاء". فقال رجل: يا رسول الله تدعو على جند من أجناد الله يقطع دابره فقال رسول الله : "إن الجراد نثرة حوت في البحر" قال زياد: فحدثني من رأى الحوت بنثره.

<<  <  ج: ص:  >  >>