قال مصنف تهذيب التهذيب الإمام العالم العلامة ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى: فرغت منه يوم النحر سنة اثنتي عشرة وسبعمائة وأقام في عمله ثمان سنين إلا شهرًا واحدًا وكان الفراغ من اختصاره يوم الأربعاء تاسع جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانمائة على يد مختصره أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي العسقلاني الأصل ثم المصري الشافعي المذهب عفا الله تعالى عنه والحمد لله حمًد كثيرًا كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وأزواجه وذرياته أجمعين وسائر إخوانه من النبيين والمرسلين وآل كل وسائر عباد الله الصالحين من أهل السموات والأرضين من كان منهم ومن هو كائن إلى يوم الدين وحسبنا الله ونعم الوكيل.
تم الكتاب بعون تعالى
قال محققه الفقير إلى ربه القدير، خليل بن مأمون شحيا المعترف بالذنب والتقصير:
تم تحقيق الكتاب بحمد الله تعالى وعونه ولطفه وكرمه، الحمد لله رب العالمين حمدًا يوافي نعمه ويكافئ مزيدة، وصلى الله تعالى على محمد ﷺ وآله وصحبه كلما ذكره الذاكرون وغفل عنه الغافلون، ويسر الله تعالى بفراغه يوم الاثنين في ثامن عشر شهر جمادى الأول سنة سبعة عشر وأربعمئة بعد الألف من الهجرة النبوية الشريفة.
سائلًا المولى ﷿ أن يغفر لمصنفه، وناشره، ومحققه، ومساعديه ومالكه، والناظر فيه، والمستفيد منه، ونفعنا بما فيه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، هو حسبنا ونعم الوكيل.