للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن سعيد الأنصاري، وسعيد بن جبير، وسلمة بن وردان، وخلائق من الآفاق. قال الزهري عن أنس: قدم رسول الله المدينة وأنا ابن عشر سنين وكن أمهاتي يحثثنني على خدمته، وقال جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت عن أنس: جاءت بي أم سليم إلى النبي وأنا غلام فقالت: يا رسول الله أنيس ادع الله له؟ فقال النبي : اللهم أكثر ماله وولده وأدخله الجنة. قال: فقد رأيت اثنتين، وأنا أرجو الثالثة، وقال عمر بن شبة النميري ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن أبيه عن ثمامة بن أنس، قال: قيل لأنس أشهدت بدرًا قال: وأين أغيب عن بدر لا أم لك. وقال ابن سعد (١): أنا الأنصاري: ثنا أبي عن مولى، الأنس بن مالك أنه قال لأنس: شهدت بدرًا قال: لا أم لك وأين أغيب عن بدر. هذا الإسناد أشبه والمولى مجهول ولم يذكر أنسًا أحد من أصحاب المغازي في البدريين، وقال أيوب عن أبي قلابة عن أنس شهدت مع رسول الله الحديبية وعمرته، والحج، والفتح وحنينًا والطائف. وقال علي بن الجعد عن شعبة عن ثابت، قال أبو هريرة: ما رأيت أحد أشبه صلاة برسول الله من ابن أم سليم وقال جعفر عن ثابت: كنت مع أنس فجاء قهرمانه فقال: يابا حمزة عطشت أرضنا قال: فقام أن فتوضأ وخرج إلى البرية فصلى ركعتين ثم دعا فرأيت السحاب يلتئم قال: ثم مطرت حتى ملأت كل شيء فلما سكن المطر بعث أنس بعض أهله فقال: انظر أين بلغت السماء فنظر فلم تعد أرضه إلا يسيرًا وذلك في الصيف، وقال الأنصاري: ثنا ابن عون عن موسى بن أنس أن أبا بكر لما استخلف بعث إلى أنس بن مالك ليوجهه إلى البحرين على السعاية قال: فدخل عليه عمر فقال: إني أردت أن أبعث هذا إلى البحرين على السعاية وهو فتى شاب فقال: ابعثه فإنه لبيب كاتب قال: فبعثه. وقال علي بن المديني: آخر من بقي بالبصرة من أصحاب رسول الله أنس. وقال الأنصاري: مات وهو ابن مائة وسبع سنين، وقال وهب بن جرير عن أبيه مات أنس سنة [٩٠] (٢) وكذا قال شعيب بن الحبحاب، وقال همام عن قتادة: سنة (٩١)، وقال معن بن عيسى عن بعض ولد أنس سنة (٩٢)، وقال ابن علية، وأبو نعيم، وخليفة (٣)، وغيرهم: مات سنة (٩٣). وقال البخاري (٤) في التاريخ الكبير: قال لي نصر بن علي: أنا نوح بن قيس عن خالد بن قيس عن قتادة لما مات أنس بن مالك، قال: مورق ذهب اليوم نصف العلم قيل: كيف ذاك؟ قال: كان الرجل من أهل الأهواء إذا خالفنا في الحديث قلنا: تعال إلى من سمعه من النبي . قلت: في قول الأنصاري أن أنسًا عاش مائة وسبع سنين نظر لأن أكثر ما قيل في سنه إذ قدم النبي عشر سنين وأقرب ما قيل في وفاته سنة (٩٣) فعلى هذا غاية ما يكون عمره مائة سنة وثلاث سنين وقد نص على ذلك خليفة بن خياط في تاريخه فقال: مات سنة (٩٣) وهو ابن (١٠٣) سنة وأعجب من قول الأنصاري قول الواقدي أنه مات سنة (٩٢) وله (٩٩) سنة، وكذا قال معتمر عن حميد إلا أنه جزم بأنه مات سنة (٩١) فهذا أشبه وقول خليفة أصح وحكى الحذاء في رجال الموطأ أنه يكنى أبا النضر.

٦٩١ - ٤: أنس بن مالك الكعبي


(١) طبقات: ٧/ ١٠.
(٢) في الأصل: (٩٥)، وهو خطأ والتصويب من تهذيب الكمال: ٣/ ٣٥٧.
(٣) الطبقات: ٩١.
(٤) التاريخ الكبير: ٢/ ٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>