للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فخصه بما لم يخص غيره، على أن بعض رواياته عن الحكم، وعن غيره غير محفوظة، وهو إلى الضعف أقرب. قال يعقوب بن شيبة، وغيره: مات سنة (١٥٣). قال النسائي في مسند علي في حديث رزين بن عقبة، عن الحسن [عن] (١) واصل الأحدب، عن شقيق بن سلمة، قال: حضرنا عليًا حين ضربه ابن ملجم. الحديث ما آمن أن يكون هذا هو الحسن بن عمارة. وقال البخاري في صحيحه، عن علي، عن سفيان: ثنا شبيب بن غرقدة، قال: سمعت الحي يذكرون، عن عروة يعني: البارقي: "أن النبي أعطاه دينارًا يشتري له به شاة". الحديث. قال سفيان: كان الحسن بن عمارة جاءنا بهذا الحديث عنه يعني: عن شبيب. قال: سمعته من عروة، فأتيت شبيبًا، فقال: إني لم أسمعه من عروة، إنما سمعت الحي يخبرونه عنه. قلت: فلم يعلق له البخاري شيئًا، بل هذا مما يدل على سوء حفظه. وكان يلزم الشيخ على هذا أن يعلم له علامة مقدمة مسلم، فقد ذكره مسلم في المقدمة بنحو هذا، وقد بالغ ابن القطان في الإنكار على من زعم أن البخاري أخرج حديث عروة في شراء الشاة. وقال: إن البخاري إنما قصد إخراج حديث الخيل، فانجر به السياق. وقال ابن المبارك، عن ابن عيينة: كنت إذا سمعت الحسن بن عمارة يحدث، عن الزهري، جعلت أصبعي في أذني. وقال العقيلي (٢): حدثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا ابن أبي نجيح، عن مجاهد: لا بأس ببيع من يزيد كذلك كانت تباع الأخماس. قال سفيان: فحدثت به بالكوفة، فبلغ الحسن بن عمارة، فحدث به، وزاد في آخره: على عهد رسول الله . وقال العقيلي: حدثني عبد الله بن محمد بن صالح السمرقندي، ثنا يحيى بن حكيم المقوم، قلت لأبي داود الطيالسي: إن محمد بن الحسن صاحب الرأي، حدثنا عن الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن علي، قال: رأيت النبي قرن، وطاف طوافين وسعى سعية. فقال أبو داود، وجمع يده إلى نحره: من هذا؟ كان شعبة يشق بطنه من الحسن بن عمارة. وقال ابن سعد (٣): كان ضعيفًا في الحديث، وذكره يعقوب (٤) في باب من يرغب عن الرواية عنهم. وقال أبو بكر البزار: لا يحتج أهل العلم بحديثه إذا انفرد. وقال ابن المثنى: ما سمعت يحيى، ولا عبد الرحمن رويا عنه شيئًا قط. وقال أبو العرب: قال لي مالك بن عيسى: إن أبا الحسن الكوفي يعني: العجلي ضعفه، وترك أن يحدث عنه. وقال الحميدي: ذمر عليه. وقال يعقوب بن شيبة: متروك الحديث. وقال ابن حبان (٥): كان بلية الحسن التدليس عن الثقات ما وضع عليهم الضعفاء، كان يسمع من موسى بن مطير، وأبي العطوف، وأبان بن أبي عياش، وأضرابهم، ثم يسقط أسماءهم، ويرويها عن مشايخه الثقات، فالتزقت به تلك الموضوعات وهو صاحب حديث الدعاء الطويل بعد الوتر، وهو جالس. وقال السهيلي: ضعيف بإجماع منهم.

١٤٩٥ - الحسن بن عمر بن إبراهيم الغيلاني (٦) ذكره ابن عدي في شيوخ البخاري


(١) في الأصل: بن وهو خطأ والتصويب من تهذيب الكمال: ٦/ ٦٦٧.
(٢) الضعفاء: ١/ ٢٣٧.
(٣) طبقات: ٦/ ٣٩٤.
(٤) المعرفة: ٣/ ٣٤.
(٥) المجروحين: ١/ ٢٢٩.
(٦) في لب اللباب الغيلاني بالفتح والسكون نسبة إلى غيلان =

<<  <  ج: ص:  >  >>