للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إنه لمسقي"، فكان لا يعالج أرضًا إلا ظهر له الماء وهو صاحب نهر بن عامر. وكان ابن عامر جوادًا شجاعًا ولاه عثمان البصرة بعد أبي موسى الأشعري سنة تسع وعشرين وضم إليه فارس بعد عثمان بن أبي العاص فافتتح في إمارته خراسان كلها وسجستان وكرمان حتى بلغ طرف عزة وفي إمارته قتل يزدجرد آخر ملوك الفرس وأحرم ابن عامر من خراسان فقدم على عثمان فلامه. وقال: غررت بنفسك قال البخاري في صحيحه: وكره عثمان أن يحرم من خراسان، وكرمان. فذكرت في تعليق التعليق أن سعيد بن منصور وابن أبي شيبة أخرجا من طريق الحسن وعبد الرزاق من طريق ابن سيرين جميعًا أن عبد الله بن عامر أحرم من خراسان فلما قدم على عثمان لامه فيما صنع وكرهه. زاد ابن سيرين وقال له: غررت بنفسك. وأخرج حديثه البيهقي من طريق داود بن أبي هند لما فتح خراسان قال: لأجعلن شكري أن أحرم من موضعي فأحرم من نيسابور، فلما قدم على عثمان لامه قال أبو عمر: قدم ابن عامر بأموال عظيمة ففرقها في قريش والأنصار قال: وهو أول من اتخذ الحياض بعرفة وأجرى إلى عرفة العين وشهد الجمل مع عائشة ثم اعتزل الحرب بصفين، ثم ولاه معاوية البصرة، ثم صرفه بعد ثلاث سنين، فتحول إلى المدينة حتى مات بها سنة سبع أو ثمان وخمسين وذكرته للتمييز ولأن البخاري أشار إلى قصته.

٣٩٤٨ - عبد الله بن عامر بن لحي في ترجمة عبد الله بن لحي.

٣٩٤٩ - م ت: عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبي (١) المقري الدمشقي أبو عمران. وقيل أبو عبيد الله (٢)، وقيل: أبو عامر، وقيل: أبو نعيم وقيل: أبو عثمان، وقيل: أبو سعيد، وقيل: أبو محمد، وقيل: أبو موسى والأول أصح. قرأ القرآن على المغيرة بن أبي شهاب وقرأ عليه إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر وأبو عبيد الله مسلم بن مشكم ويحيى بن الحارث الذماري.

روى عن: معاوية والنعمان بن بشير، وأبي أمامة وفضالة بن عبيد، وواثلة بن الأسقع وأبي إدريس الخولاني وقيس بن الحارث الغامدي المذحجي.

وعنه: أخوه عبد الرحمن، وربيعة بن يزيد، وعبد الله بن العلاء بن زبر، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وجعفر بن ربيعة، ومحمد بن الوليد الزبيدي وغيرهم. قال الهيثم بن عمران: كان عبد الله بن عامر رئيس أهل المسجد زمان الوليد بن عبد الملك، وكان يزعم أنه من حمير، وكان يغمز في نسبه وقال العجلي (٣) والنسائي: ثقة وقال محمد بن سعد (٤): مات سنة ثماني عشرة ومائة وكان قليل الحديث. وقال يحيى بن الحارث الذماري: ولد سنة (٢١) في أولها ومات في أول عاشوراء من المحرم سنة (١٨) وفيها أرخه غير واحد وروي عن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المزني أنه قال: ولد عبد الله بن عامر سنة (٨) من الهجرة وكان له يوم مات مائة وعشر سنين له عند (م) في اليقظة في الدين وعند (ت) في القول لعثمان "لعل الله يقمصك بقميص". قلت: وذكره ابن حبان (٥) في الثقات وقال: أحسبه الذي روى عن أبي أيوب، وقال أبو


(١) (اليحصبي) في التقريب بفتح الياء التحتانية وسكون المهملة وفتح المهملة بعدها موحدة.
(٢) أبو عبد الله.
(٣) الثقات: ٢٦٢.
(٤) طبقات: ٧/ ٤٤٩.
(٥) الثقات: ٥/ ٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>