للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعد الشيء وهو صدوق، وقال أيضًا: قال لي إبراهيم الرمادي: ثنا ابن عيينة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى كلكم راع. قال أبو أحمد بن عدي: وهو وهم كان ابن عيينة يرويه مرسلًا. قال ابن عدي (١): لا أعلم أنكر عليه إلا هذا الحديث الذي ذكره البخاري، وباقي حديثه مستقيم وهو عندنا من أهل الصدق، وقال أحمد: كان سفيان الذي يروي عنه إبراهيم بن بشار ليس هو سفيان ابن عيينة يعني مما يغرب عنه، وكان مكثرًا عنه، وقال ابن حبان (٢) في الثقات: كان متقنًا ضابطًا صحب ابن عيينة سنين كثيرة، وسمع أحاديثه مرارًا، ومن زعم أنه كان ينام في مجلس ابن عيينة فقد صدق، وليس هذا مما يجرح مثله في الحديث، وذاك أنه سمع حديثه مرارًا، ولقد حدثنا أبو خليفة قال: قال إبراهيم بن بشار: حدثنا سفيان بمكة، وعبادان وبين السماعين أربعون سنة. مات سنة (٢٣٠) أو قبلها، أو بعدها بقليل انتهى. وقيل: أنه مات سنة (٤)، وقيل: (٧) وقيل: (٢٢٨). قلت: وقال أيضًا: كان يحضر معنا عند سفيان بن عيينة فكان يملي على الناس ما يسمعون من سفيان وكان ربما أملى عليهم ما لم يسمعوا ويقول كأنه يغير الألفاظ فيكون زيادة ليست في الحديث قال: فقلت له: ألا تتقي الله ويحك تملي عليهم ما لم يسمعوا، وقال ابن معين (٣): ليس بشيء لم يكن يكتب عند سفيان، وكان يملي على الناس ما لم يقله سفيان، وقال النسائي (٤): ليس بالقوي، وقال العقيلي (٥) في حديث الرمادي: الذي ذكره ابن عدي ليس له أصل من حديث ابن عيينة والذي عند ابن عيينة عن بريد حديث سل الجليس. وحديث المؤمن للمؤمن كالبنيان. وحديث اشفعوا تؤجروا. وحديث الخازن الأمين فقط، وقال العقيلي أيضًا في حديثه: عن سفيان عن عمرو بن دينار وابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعًا لا تمتلئ جهنم حتى يكون كذا وكذا الحديث ليس لهذا أصل في حديث ابن عيينة عن عمرو ولا عن ابن جريج، والذي عند ابن عيينة عن عمرو عن عطاء حديث لا تسبوا الدهر، وحديث عذبت امرأة في هرة. والذي عنده عن ابن جريج عن عطاء حديث مالك في كل صلاة قراءة وحديث كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج وحديث أبي هريرة إذا كنت إمامًا فخفف. قال العقيلي: وروى إبراهيم عن سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي موسى أن رجلًا أراد أن يبايع الحديث، وخير طيب الرجال وهذا رواه الحميدي عن سفيان مرسلًا ليس فيه أبو موسى، وقال أبو حاتم الرازي (٦)، والطيالسي: صدوق، وقال أبو عوانة في أوائل الصلاة في صحيحه: كان إبراهيم بن بشار ثقة من كبار أصحاب ابن عيينة وممن سمع منه قديمًا، وقال الحاكم: ثقة مأمون من الطبقة الأولى من أصحاب ابن عيينة، وقال يحيى بن الفضل: ثنا إبراهيم الرمادي وكان والله ثقة.

١٩١ - تميز: إبراهيم بن بشار بن محمد الْمَعْقِلِيُّ (٧) مولاهم الْخُرَاسَانِيُّ صاحب إبراهيم بن أدهم.

روى عنه: وجمع أخباره وروى أيضًا عن حماد


(١) الكامل: ١/ ٢٦٦.
(٢) الثقات: ٨/ ٨٢.
(٣) معرفة الرجال: ١/ ١٣٩.
(٤) الضعفاء: ١٤٨.
(٥) الضعفاء: ١/ ٤٦.
(٦) الجرح: ٢/ ٨٩.
(٧) المعقلي نسبة إلى معقل جد كذا في لب اللباب للسيوطي.

<<  <  ج: ص:  >  >>