للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معاوية، وإذا ثبت كونه أدرك الجاهلية والإسلام، تعين كونه صحابيًا إذا لم يمت النبي في الأنصار أحد لا يظهر الإسلام فيخرج من ذلك أنه صحابي روى عن صحابي، والله أعلم.

٥٨٥٢ - م ٤: عمرو بن أخطب بن رفاعة أبو زيد الأنصاري الأعرج. غزا مع النبي ثلاث عشرة غزوة، ومسح رأسه وقال: "اللهم جمله" فما شاب بعدها ونزل البصرة.

روى عن: النبي .

وعنه: ابنه بشير، وأبو قلابة، وعلباء بن أحمر، وعمرو بن بجدان، وتميم بن حويص والحسن بن محمد العبدي، وسعيد بن [قطن] (١) وأبو نهيك الأزدي، ومحمد بن سيرين له عند (د س) حديث أن رجلًا أعتق ستة أعبد. قلت: فرق البغوي بين أبي زيد عمرو بن أخطب، وبين أبي زيد الأنصاري. روى عنه: تميم بن حويص، فالله أعلم.

٥٨٥٣ - خ م د س ق: عمرو بن الأسود العنسي (٢) ويقال: الهمداني أبو عياض، ويقال أبو عبد الرحمن الدمشقي ويقال الحمصي. سكن داريا، وهو عمير بن الأسود.

روى عن: عمرو بن مسعود، ومعاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت، والعرباض بن سارية، ومعاوية، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وجنادة بن أبي أمية، وأبي هريرة، وعائشة، وأم حرام بنت ملحان، وجماعة.

وعنه: ابنه حكيم بن عمير، ومجاهد، وخالد بن معدان، وشريح بن عبيد، وكثير بن أبي كثير، ونصر بن علقمة، وإبراهيم بن مسلم الهجري، وزياد بن فياض، على خلاف في ذلك، وغيرهم. قال ضمرة بن حبيب: وعمرو بن الأسود على عمر بن الخطاب فقال: من سره أن ينظر إلى هدي محمد فلينظر إلى هدى هذا. وقال محمد بن عوف: عمرو بن الأسود يكنى أبا عياض، وهو والد حكيم بن عمير، وقيل: إن أبا عياض الذي يروى عنه زياد بن فياض، والعراقيون رجل آخر. قلت: كذا حكى ابن أبي حاتم عن أبيه وقال: اسمه مسلم بن ندير، وقيل: إن أبا عياض اسمه قيس بن ثعلبة، حكاه النسائي في الكني، والحاكم أبو أحمد. وقال ابن حبان (٣) في الثقات: عمير ابن الأسود كان من عباد أهل الشام وزهادهم، وكان يقسم على الله فيبره. وقال ابن سعد (٤): كان ثقة قليل الحديث. وروى الحاكم في الكني من طريق مجاهد قال: حدثنا أبو عياض في خلافة معاوية. وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه كان من العلماء الثقات مات في خلافة معاوية، وذكره أبو موسى المديني في ذيل لصحابة، وحكاه عن ابن أبي عاصم أنه ذكره فيهم. قال أبو موسى: وليس بصحابي إنما يروي عن الصحابة، وحكى ابن أبي خيثمة عن مجاهد أنه قال: ما رأيت بعد ابن عباس أعلم من أبي عياض. وروى الحسن بن علي الحلواني في كتاب المعرفة هذا الكلام عن مجاهد أيضًا بإسنادٍ صحيح، وروى الطبراني في مسند الشاميين من طريق أرطاة بن المنذر: ثنا زريق أبو عبد الله الألهاني أن عمرو بن الأسود قدم المدينة فرآه عبد


(١) في الأصل: قطر، وهو خطأ والتصويب من تهذيب الكمال: ٢١/ ٥٤٢.
(٢) (العنسي) في التقريب بالنون وقد يصغر وفي المغني العنسي بمفتوحة وسكون نون وبسين مهملة منسوب إلى عنس بن مذحج.
(٣) الثقات: ٥/ ١٧١.
(٤) طبقات: ٧/ ٤٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>