للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محاسنها، ومنها في هل أتى قال معمر: أسرهم شدة الخلق، ومنها في قوله تعالى ﴿وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ﴾ (١) قال: كلمته كن فكان. قال البخاري: وقال أبو عبيدة: فذكره، ووقع في بعض الروايات وقال أبو عبيد: فكأنه تصحيف. وهذه المواضع كلها في كتاب المجاز لأبي عبيدة معمر بن المثنى. هذا وقد أكثر البخاري في جامعه النقل منه من غير عزو كما بينت ذلك في الشرح والله تعالى الموفق. وذكره ابن حبان (٢) في الثقات وقال: كان الغالب عليه معرفة الآداب والشعر. ومات سنة عشرة ومائتين وقد قارب المائة. وقال الآجري عن أبي داود: كان من أثبت الناس. وقال أبو حاتم (٣) السجستاني: كان يميل إلي لأنه كان يظنني من خوارج سجستان. وقال ابن قتيبة: كان الغريب أغلب عليه، وأيام العرب، وكان مع معرفته ربما لم يقم البيت إذا أنشده حتى يكسره، ويخطئ إذا قرأ القرآن نظرًا، وكان يبغض العرب وصنف في مثالبها كتبًا، وكان يرى رأي الخوارج. وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب الكنى: سئل عنه ابن معين فقال: لا بأس به. وقال الدارقطني: لا باس به إلا أنه كان يتهم بشيء من رأي الخوارج، ويتهم أيضًا بالإحداث. وقال أبو منصور الأزهري في التهذيب: كان أبو عبيدة يوثقه ويكثر الرواية عنه، وكان مخلًا بالنحو، كثير الخطأ في نفائس الأعراب، متهمًا في روايته، مغرى بشر مثالب العرب فهو مذموم من هذه الجهة غير موثوق به. وقال ابن إسحاق النديم في الفهرست: قرأت بخط أبي عبد الله ابن مقلة عن ثعلب: كان أبو عبيدة يرى رأي الخوارج، ولا يحفظ القرآن وإنما يقرؤه نظرًا، وله غريب القرآن ومجاز القرآن، وكان إذا أنشد بيتًا لم يقم بإزائه، وعمل كتاب المثالب الذي يطعن فيه على بعض أتباع النبي وقارب المائة، وكان عريض البيعة، وكان ديوان العرب في بنيته، وله عكر الجاهلية والإسلام، وكان مع ذلك كله مدخول النسب. وعد النديم من تصانيفه مائة وعشرة كتب.

٨٠٢٥ - س: معمر بن مخلد الجزري أبو عبد الرحمن السروجي (٤)، وقيل: معمر بالتشديد.

روى عن: خلف بن خليفة، وعبيد الله بن عمرو الرقي، وحماد بن زيد، وإسماعيل بن عياش، والقاسم بن بهرام.

وعنه: الفضل بن يعقوب الرخامي، وأبو بكر بن يحيى الحرمي، ومحمد بن جبلة الرافقي، وهلال بن العلاء، وفضيل بن محمد الملطي، وغيرهم. قال النسائي: ثقة. وقال أبو علي محمد بن سعيد الحراني الحافظ: مات فيما ذكروا بملطية سنة إحدى وثلاثين ومائتين (٥).

٨٠٢٦ - معمر بن يحيى بن سام (٦) بن موسى الضبي الكوفي. وقد ينسب إلى جده، ويقال: معمر بالتشديد.

روى عن: أخيه، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، وفاطمة بنت علي بن أبي طالب.

وعنه: وكيع، وأبو أسامة، وأبو نعيم. قال أبو زرعة: ثقة. وذكره ابن حبان (٧) في الثقات. له


(١) سورة: النساء، الآية: ١٧١.
(٢) الثقات: ٩/ ١٩٦.
(٣) الجرح: ٨/ ٢٥٩.
(٤) السروجي بضم المهملة والراء وبعد الواو الساكنة جيم.
(٥) معمر بن أبي معمر في ابن عبد الله بن نافع.
(٦) سام بمهملة.
(٧) الثقات: ٧/ ٤٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>