للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأحلام إن الله يقول ﴿فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ﴾ (١) يقول: أغضبونا وقال سماك بن الفضل: سمعت عروة بن محمد يقول: ما أبرم قوم قط أمرًا فصدروا فيه عن رأي امرأة إلا تبروا. قال علي بن المديني: عروة بن محمد بن عطية وعطية هو الذي روى عن النبي : "إذا غضب أحدكم فليتوضأ" قال علي: وولاؤنا لهذا. قال علي: قال سفيان: بلغني أنه لما دخل قال: يا أهل اليمن هذه راحلتي فإن خرجت بأكثر منها فأنا سارق. قال علي: ولي عروة على اليمن عشرين سنة وخرج حين خرج ومعه سيف ومصحف وقال يعقوب بن سفيان (٢): وفيها يعني سنة ثلاث ومائة عزل عروة عن أهل اليمن وأمر مسعود بن غوث وذكره ابن حبان (٣) في الثقات. روى له أبو داود الحديث الذي ذكره علي بن المديني. قلت: بقية كلام ابن حبان كان يخطئ وكان من خيار الناس وفي الاستيعاب لابن عبد البر ما يشير إلى أنه بقي إلى بعد الثلاثين ومائة.

٥٣٥٤ - ٤: عروة بن مضرس (٤) بن أوس بن حارثة بن لام الطائي شهد مع النبي حجة الوداع.

وروى عنه: "حديث من صلى صلاتنا هذه ثم أفاض معنا ووقف قبل ذلك بعرفة ليلًا أو نهارًا فقد تم حجه".

رواه عنه الشعبي وقال علي بن المديني: لم يرو عنه وقد روى عنه أيضًا ابن عمه حميد بن منهب بن حارثة بن [خزية] (٥). قلت: لكن قال الأزدي في المخزون: لم يرو عنه الشعبي قال: وروى عن حميد بن منهب عنه ولا يقوم. وذكر أبو صالح المؤذن أنه وقعت له رواية عبد الله بن عباس عنه أيضًا وقد روى الحاكم في المستدرك الحديث المذكور في الحج من رواية عروة بن الزبير عن عروة بن مضرس لكن إسناده ضعيف والحديث ذكره الدارقطني في الإلزامات من طريق الشعبي حسب. وقال الدارقطني أيضًا لم يرو عن عروة بن مضرس غير الشعبي وكذا قال مسلم في الوحدان وغيره وقال ابن سعد (٦): كان عروة بن مضرس مع خالد بن الوليد حين بعث أبو بكر إلى أهل الردة وقال أيضًا وهو الذي بعث معه خالد بن الوليد بعيينة بن حصن الفزاري لما أسره يوم البطاح إلى أبي بكر .

٥٣٥٥ - ع: عروة بن المغيرة بن شعبة الثقفي أبو يعفور (٧) الكوفي.

روى عن: أبيه وعائشة .

وعنه الشعبي وعباد بن زياد ونافع بن جبير بن مطعم وبكر بن عبد الله المزني والحسن البصري وغيرهم. قال البخاري (٨) قال الشعبي كان خير أهل بيته وقال العجلي (٩): كوفي تابعي ثقة. وقال خليفة بن خياط (١٠): ولاه الحجاج الكوفة سنة (٧٥) وذكره في تسمية عمال الوليد على الصلاة بالكوفة سنة (١٠). قلت: وذكره ابن حبان (١١) في الثقات وقال: كان من أفاضل أهل بيته.


(١) سورة: الزخرف، الآية: ٥٥.
(٢) المعرفة والتاريخ ٥/ ٣٤٥.
(٣) الثقات: ٧/ ٢٨٧.
(٤) مضرس بمعجمة ثم راء مشددة مكسور ثم مهملة.
(٥) في الأصل: حزم، وهو خطأ والتصويب من تهذيب الكمال: ٢٠/ ٣٥.
(٦) طبقات: ٦/ ٣١.
(٧) أبو يعفور بفتح التحتانية وسكون المهملة وضم الفاء مات بعد التسعين.
(٨) التاريخ الكبير: ٧/ ت ١٣٩.
(٩) الثقات: ٣٣١.
(١٠) طبقات خليفة: ١٥٥.
(١١) الثقات: ٥/ ١٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>