للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالمدينة سنة خمس وخمسين وقيل: إنه آخر من مات من أهل بدر . قلت: وهو قول ابن إسحاق وهو بقية الأنصار وذكر العسكري أنه شهد مع علي مشاهده وإنه مات له عشرون ومائة سنة (١) وفي المسند من حديثه أن النبي بعثه في حاجة فرآه موليًا فقال: اللهم أمتعنا به. فكان من آخر الصحابة موتًا وكان إذا حدث بهذا الحديث بكى وقال: امتعوا أبي لعمري حتى كنت من آخرهم.

٦٦٤٩ - ت س: كعب بن عياض الأشعري له صحبة عداده في أهل الشام.

روى عن: النبي أنه سمعه يقول: "إن لكل أمة فتنة وإن فتنة أمتي المال".

روى عنه: جبير بن نفير الحضرمي. قلت: ذكر مسلم، والأزدي أن جبير بن نفير تفرد بالرواية عنه وذكر ابن عبد البر أن جابر بن عبد الله روى عنه أيضًا وذكر البغوي أنه لم يرو إلّا هذا الحديث وقد أخرج له ابن قانع في معجمه حديثًا آخر من رواية جبير عنه أيضًا والطبراني في الكبير ثالثًا.

٦٦٥٠ - خ م د ت س فق: كعب بن ماتع (٢) الحميري أبو إسحاق المعروف بكعب الأحبار. من آل ذي رعين وقيل: من ذي الكلاع يقال: أدرك الجاهلية وأسلم في أيام أبي بكر وقيل: في أيام عمر.

روى عن: النبي مرسلًا وعن عمر، وصهيب، وعائشة.

وعنه: ابن امرأته تبيع الحميري، ومعاوية، وأبو هريرة، وابن عباس، ومالك بن أبي عامر الأصبحي، وعطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن ضمرة السلولي، وعبد الله بن رباح الأنصاري، وممطور أبو سلام، وأبو رافع الصائغ، وعبد الرحمن بن مغيث، وروح بن زنباع، ويزيد بن خمير، وشريح بن عبيد ولم يدركه، وابن مواهن، وآخرون وذكره ابن سعد (٣) في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام وقال: كان على دين يهود فأسلم وقدم المدينة ثم خرج إلى الشام فسكن حمص حتى توفي بها سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان وفيها أرخه غير واحد وقال ابن حبان (٤): مات سنة (٤) وقيل سنة (٣٢) وقد بلغ مائة وأربع سنين وقال أبو مسهر والذي حدثني غير واحد إن كعبًا كان مسكنه باليمن فقدم على أبي بكر ثم أتى الشام فمات به وقال علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب: قال العباس لكعب: ما منعك أن تسلم على عهد رسول الله وأبي بكر حتى أسلمت الآن على عهد عمر فذكر قصة وقال ابن سعد قالوا: ذكر أبو الدرداء كعبًا فقال: إن عند ابن الحميري لعلمًا كثيرًا. وقال معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير قال معاوية ألا إن أبا الدرداء أحد الحكماء ألا أن عمرو بن العاص أحد الحكماء ألا أن كعب الأحبار أحد العلماء إن كان عنده لعلم كالثمار إن كنا فيه لمفرطين. وروى البخاري من حديث الزهري عن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية يحدث رهطًا من قريش بالمدينة وذكر كعب الأحبار فقال: إن كان لمن أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب وإن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب. قلت: هذا جميع ما له في البخاري وليست هذه برواية عنه فالعجب من


(١) هكذا في الأصل وفي التقريب أيضا قد زاد على المائة ا. هـ وكيف تم له مائة وعشرون سنة إذا كان هو ابن عشرين سنة يوم بدر فليحرر.
(٢) مائع بكسر مثناة فوق وبعين مهملة.
(٣) الثقات: ٥/ ٣٣٣.
(٤) طبقات: ٧/ ٤٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>