للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال البخاري (١): كان يحيى بن سعيد وبشر بن المفضل يثبتون الأشعث الحمراني. وقال أحمد بن حنبل هو أحمد في الحديث من أشعث بن سوار.

روى عنه: شعبة وما كان أرضى يحيى بن سعيد عنه كان عالمًا بمسائل الحسن، ويقال: ما روى يونس، فقال: نبئت عن الحسن إنما أخذه عن أشعث بن عبد الملك. وكذا حكى ابن معين والأنصاري عن شعبة نحو هذه القصة الأخيرة، وقال الأنصاري: عن بكر الأعنق: استقبلني يونس بن عبيد فقلت: أين تريد، قال: الأشعث إذا كره الحديث، وقال الأنصاري: عن أبي حرة كان الأشعث إذا أتى الحسن يقول له: يا با هانئ أنشربزك أي هات مسائلك، وقال عمرو بن علي: سمعت معاذ بن معاذ يقول: سمعت الأشعث يقول: كل شيء حدثتكم عن الحسن فقد سمعته منه إلا ثلاثة أحاديث: حديث زياد الأعلم عن الحسن عن أبي بكرة إنه ركع قبل أن يصل إلى الصف. وحديث عثمان البتي عن الحسن عن علي في الملاص، وحديث حمزة الضبي عن الحسن أن رجلًا قال: يا رسول الله متى تحرم علينا الميتة. وقال الفلاس: قال لي يحيى بن سعيد: من أين جئت، قلت: من عند معاد، فقال لي: في حديث من هو قلت في حديث ابن عون فقال: تدعون شعبة والأشعث، وتكتبون حديث ابن عون كم تعيدون حديثه، وقال يحيى: لم يسمع أشعث هذا من إبراهيم النخعي، وقال ابن معينًا (٢)، والنسائي: ثقة، وقال أبو زرعة: صالح، وقال أبو حاتم (٣): لا بأس به، وهو أوثق من الحداني، وأصلح من ابن سوار، وقال ابن عدي (٤): أحاديثه عامتها مستقيمة وهو ممن يكتب حديثه ويحتج به وهو في جملة أهل الصدق وهو خير من أشعث بن سوار بكثير. قال عمرو بن علي: مات سنة (١٤٢)، وقال ابن سعد (٥): وغيره سنة (٤٦). قلت: وهكذا قال عبد الله: ابن هاشم عن يحيى بن سعيد في تاريخ وفاته، وقال أبو يعلى، ومسلم عن بندار: ثقة، وكذا قال البزار، وقال ابن حبان في الثقات: كان فقيهًا متقنًا وحكى ابن شاهين (٦) عن عثمان بن أبي شيبة توثيقه.

٦٥٣ - ع: الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكِندِيُّ أبو محمد الصحابي نزل الكوفة.

روى عن: النبي وعن عمر.

وعنه: أبو وائل، والشعبي، وقيس بن أبي حازم، وعبد الرحمن بن مسعود، وعبد الرحمن المسلي، ومسلم بن هيضم، وأبو بصير العبدي، وأبو إسحاق السبيعي وغيرهم. قال ابن سعد (٧): وفد على النبي بسبعين رجلًا من كندة وكان اسمه معد يكرب ولقب الأشعث رأسه ومات بالكوفة حين صالح الحسن معاوية فصلى عليه، وقال خليفة (٨): مات في آخر سنة أربعين بعد قتل علي بيسير، وقال ابن مندة: كان ارتد ثم راجع الإسلام في خلافة أبي بكر وزوجه أخته أم فروة وشهد القادسية، والمدائن. وقال قيس بن أبي حازم شهدت جنازة فيها الأشعث، وجرير فقدم


(١) التاريخ الكبير: ١/ ٤٣١.
(٢) الدوري: ٢/ ٤١.
(٣) الجرح: ٢/ ٢٧٥.
(٤) الكامل: ١/ ٣٦٧.
(٥) طبقات: ٧/ ١٤٢.
(٦) ثقات: ٦٤.
(٧) طبقات: ٧/ ٣٥.
(٨) التاريخ: ١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>