للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعد (١) في الطبقة الثانية من تابعي أهل البصرة. وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم (٢): كان صدوقًا في الحديث، وكان أول من تكلم في القدر بالبصرة، وكان رأسًا في القدر، قدم المدينة فأفسد بها ناسًا. وذكره أبو زرعة الرازي (٣) في أسامي الضعفاء ومن تكلم فيهم. وقال الدارقطني: حديثه صالح ومذهبه رديء. وقال محمد بن شعيب بن شابور عن الأوزاعي عن أول من نطق في القدر: رجل من أهل العراق يقال: له موسى، كان نصرانيًا فأسلم ثم تنصر، فأخذ عنه معبد الجهني، وأخذ غيلان عن معبد. وقال مرحوم بن عبد العزيز العطار عن أبيه وعمه: كان الحسن يقول: إياكم ومعبدًا فإنه ضال مضل. وجاء مثل ذلك عن الحسن من وجوه. وقال أبو سعيد مولى بني هاشم: حدثنا ربيعة بن كلثوم بن جبر عن أبيه قال: قال أصحاب مسلم بن يسار: كان مسلم يقعد إلى هذه السارية فقال: إن معبد يقول بقول النصارى. وقال ابن عيينة: قال عمرو بن دينار: قال لنا طاوس: احذروا معبدًا وقال البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل عن جعفر - يعني: ابن سليمان - حدثنا مالك بن دينار وقال: لقيت معبدًا الجهني بمكة بعد، ابن الأشعث وهو جريح وقد قاتل الحجاج في المواطن كلها فقال: لقيت الفقهاء والناس، لم أر مثل الحسن، يا ليتنا أطعناه. وقال ضمرة بن ربيعة عن صدقة بن يزيد: قتله الحجاج. وقال خليفة (٤) بن خياط: مات بعد الثمانين وقبل التسعين. وقال إبراهيم بن هشام الغساني: حدثني أبي عن أبيه قال: كان معبدًا أول من تكلم في القدر، فقتله عبد الملك (٥)، وأرخ سعيد بن عفير قتله في سنة ثمانين. روى له ابن ماجة حديث معاوية: "إياكم والتمادح" (٦). قلت: وقال الدارقطني: لا صحبة له، ويقال: إنه أول من تكلم في القدر. وقال العجلي: تابعي ثقة كان لا يتهم بالكذب. وقال الجوزجاني (٧): كان رأس القدرية.

من اسمه: معتمر

٧٩٩٧ - ع: معتمر بن سليمان بن طرخان (٨) التيمي أبو محمد البصري. قيل: إنه كان يلقب بالطفيل.

روى عن: أبيه، وحميد الطويل، وإسماعيل بن أبي خالد، وعبيد الله بن عمر العمري، وكهمس بن الحسن، وأيوب، وداود بن أبي هند، وخالد الحذاء، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وإسحاق بن سويد العدوي، وأيمن بن نابل، وبرد بن سنان، وبهز بن حكيم، والركين بن الربيع، وسيف بن سليمان المكي، وسلم بن أبي الذيال، وعمارة بن غزية، وفضيل بن ميسرة، ومنصور بن المحتمر، وهشام بن حسان، وجماعة.

وعنه: الثوري وهو أكبر منه، وابن المبارك وهو من أقرانه، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الرزاق، وعبد الله بن جعفر الرقي، ويونس بن محمد المؤدب، وعمرو بن عاصم، وأحمد،


(١) طبقات: ٧/ ٢٠٨.
(٢) الجرح: ٨/ ٢٧٩.
(٣) أبو زرعة الرازي: ٦٦١.
(٤) طبقات خليفة: ٢١١.
(٥) وصله بدمشق.
(٦) زاد في تهذيب الكمال فإنه الذبح.
(٧) أحوال الرجال: ٣٢٩.
(٨) طرخان بفتح طاء مهملة وقيل: بكسرها وبخاء معجمة وبراء وبنون.

<<  <  ج: ص:  >  >>