للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محفوظة. له عند ابن ماجه حديث واحد: "من جحد آية من القرآن، فقد حل ضرب عنقه". وفرق ابن أبي عدي، وابن أبي حاتم بينه، وبين حفص بن عمرو بن دينار الأيلي. قلت: وقال ابن حبان (١): يروي عن مالك، وأهل المدينة كان ممن يقلب الأسانيد لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. روى عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن بسرة حديث: مس الذكر، والصواب موقوف على ابن عمر، ولكن انقلب عليه، ثم ذكر الأيلي بعده، وكذا فرق بينهما الدارقطني (٢) والخطيب وجماعة. وقال المروذي (٣): سألت أبا عبد الله عنه، فقال: لم أكتب عنه. وقال البرقي، عن ابن معين: ليس بثقة. وقال أبو العرب الصقلي: قلت لمالك بن عيسى: حفص بن عمر الذي روى عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن بسرة حديث: مس الذكر. قال: يقال له: الفرخ ليس بشيء. وقال العقيلي (٤): يحدث بالأباطيل. وقال الآجري، عن أبي داود: ليس بشيء. قال: وسمعت ابن معين يقول: كان رجل سوء، ولسمعت أحمد يقول: كان مع حماد في تلك البلايا. قال الآجري يعني: حماد البربري. قال أبو داود: وهو منكر الحديث. وقال العجلي (٥): يكتب حديثه، وهو ضعيف الحديث. وقال الدارقطني (٦): ضعيف، وفي موضع آخر: ليس بقوي في الحديث. وقال في العلل (٧): متروك.

١٦٨٠ - د: حفص بن عمر أبو عمر الضرير الأكبر البصري.

روى عن: الحمادين، وعبد الوارث، وجرير بن حازم، وحماد بن واقد، وصالح المري، والمبارك بن فضالة، وأبي هلال الراسبي وجماعة.

وعنه: أبو داود، وجماعة، وإبراهيم بن الجنيد، واحمد بن حنبل، وعبد العزيز بن معاوية القرشي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وصاعقة، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بن شيبة، ومحمد بن سنان القزاز، وأبو مسلم الكجي، وأبو خليفة وغيرهم. قال أبو حاتم (٨): صدوق صالح الحديث، عامة حديثه محفوظة. وقال ابن حبان (٩): كان من العلماء بالفرائض، والحساب والشعر، وأيام الناس والفقه. ولد وهو أعمى. وقال في موضع آخر: مات سنة عشرين ومائتين. زاد غيره: لتسع بقين من شعبان، وهو ابن نيف وسبعين سنة. قلت: القول الأول قاله ابن حبان في الثقات. وقال الحاكم: هو ابن أخت مرجاء بن رجاء. وقال العقيلي (١٠): ثنا محمد بن عبد الحميد، ثنا أحمد بن محمد الحضرمي، قال: سألت يحيى بن معين، عن ابن عمر الضرير، فقال: لا يرضى. وقال الساجي: من أهل الصدق مظلوم تنسب إليه العامة: أنه لما روى حديث أنس: أن النبي أعتق صفية، وجعل عتقها صداقها. أنه قال في عقب ذلك: ولو أمهرها كان خيرًا. قال الساجي: وكان يحفظ الحديث، وكان سليمان الشاذكوني يمدحه، ويطريه، وينسبه إلى الحفظ. وذكروا: أن حماد بن سلمة كان يستذكره


(١) المجروحين: ١/ ٢٥٧.
(٢) العلل: ١/ ١٨.
(٣) علل: ٤٤.
(٤) الضعفاء: ١/ ٢٧٣.
(٥) الثقات: ١٢٤.
(٦) الضعفاء: ٧٨.
(٧) العلل: ١/ ١٨.
(٨) الجرح: ٣/ ١٨٣.
(٩) الثقات: ٨/ ١٩٩.
(١٠) الضعفاء: ٢/ ٢٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>