للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال علي بن المديني: يعني كتبنا أنه عطاء الخراساني قال علي: وإنما كتبت هذه القصة لأن محمد بن ثور كان يجعلها عطاء عن ابن عباس فيظن من حملها عنه أنه ابن أبي رباح وقال أبو مسعود في الأطراف عقب الحديثين المتقدمين: هذان الحديثان ثبتا من تفسير ابن جريج عن عطاء الخراساني قال ابن جريج: لم يسمع التفسير من عطاء الخراساني إنما أخذ الكتاب من [ابنه] (١) ونظر فيه. قلت: أورد المؤلف من سياق هذا أن عطاء المذكور في الحديثين هو الخراساني وأن الوهم تم على البخاري في تخريجهما لأن عطاء الخراساني لم يسمع من ابن عباس وابن جريج لم يسمع التفسير من عطاء الخراساني فيكون الحديثان منقطعين في موضعين والبخاري أخرجهما لظنه أنه ابن أبي رباح وليس ذلك بقاطع في أن البخاري أخرج لعطاء الخراساني بل هو أمر مظنون ثم إنه ما المانع أن يكون ابن جريج سمع هذين الحديثين من عطاء بن أبي رباح خاصة في موضع آخر غير التفسير دون ما عداهما من التفسير فإن ثبوتهما في تفسير عطاء الخراساني لا يمنع أن يكونا عند عطاء بن أبي رباح أيضًا هذا أمر واضح بل هو المتعين ولا ينبغي الحكم على البخاري بالوهم بمجرد هذا الاحتمال لا سيما والعلة في هذا محكية عن شيخه علي بن المديني فالأظهر بل المحقق أنه كان مطلعًا على هذه العلة ولولا ذلك لأخرج في التفسير جملة من هذه النسخة ولم يقتصر على هذين الحديثين خاصة والله أعلم ولا سيما أن البخاري قد ذكر عطاء الخراساني في الضعفاء وذكر حديثه عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن النبي أمر الذي واقع في شهر رمضان بكفارة الظهار وقال: لا يتابع عليه ثم ساق بإسناد له عن سعيد بن المسيب أنه قال: كذب علي عطاء ما حدثته هكذا ومما يؤيد أن البخاري لم يخرج له شيئًا أن الدارقطني والجياني والحاكم واللالكائي والكلاباذي وغيرهم لم يذكروه في رجاله وقال ابن حبان (٢): كان رديء الحفظ يخطئ ولا يعلم فبطل الاحتجاج به. قال ابن القطان: اسم أبيه عبد الله كذا جزم به وهذا قول مالك وكان إبراهيم الصائغ يكنيه وأما الأكثر فقالوا: ابن ميسرة منهم أحمد ويحيى بن معين وقد ترجم البخاري (٣) لعطاء الخراساني ترجمتين أحدهما عطاء بن عبد الله قال: وهو ابن أبي مسلم والثاني عطاء بن ميسرة وقال الخطيب في الموضح: هما واحد وقال ابن سعد: كان ثقة روى عنه مالك وقال الطبراني: لم يسمع من أحد من الصحابة إلا من أنس (٤).

٥٣٩١ - خ م د س ق: عطاء بن أبي ميمونة واسمه منيع البصري أبو معاذ مولى أنس ويقال: مولى عمران بن حصين.

روى عن: أنس، وعمران، وجابر بن سمرة، وأبي بردة بن أبي موسى، والحسن، ووهب بن عمير، وأبي رافع الصائغ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن.

وعنه: ابناه إبراهيم، وروح، وخالد الحذاء، وشعبة، وعبد الله بن بكر بن عبد الله المزني، وروى ابن القاسم، وحماد بن سلمة، وغيرهم. قال ابن معين (٥)، وأبو زرعة (٦)، والنسائي: ثقة وقال أبو حاتم (٧) صالح لا يحتج بحديثه وكان


(١) في الأصل: أبيه، وهو خطأ والتصويب ما أثبتناه.
(٢) المجروحين: ٢/ ١٣٠.
(٣) التاريخ الصغير: ٢/ ٣٦.
(٤) عطاء بن مغيث في ابن أبي مروان.
(٥) الدوري: ٢/ ٤٠٥.
(٦) أبو زرعة الرازي: ٦٤٥.
(٧) الجرح: ٦/ ٣٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>