للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الحاكم: هو إمام عصره ومسجده مشهور ببخارى وطلبه للعلم على كبر السن بالحجاز والعراق وخراسان وهو في نفسه صدوق محتج به في الجامع الصحيح إلا أنه إذا روى عن المجهولين كثرت المناكير في حديثه وليس الحمل فيها عليه فإني تتبعت رواياته عن الثقات فوجدتها مستقيمة وقال في موضع: آخر ثقة مقبول غير أنه يروي عن أكثر من مائة شيخ من المجهولين لا يعرفون أحاديث مناكير وربما توهم طالب العلم أنه جرح فيه وليس كذلك. قلت: وقال الخليلي: زاهد ثقة قديم الموت ربما روى عن الضعفاء فالحمل على شيوخه لا عليه والبخاري قد احتج به في أحاديث ولا يضعفه وإنما يقع الاضطراب من تلامذته وضعف شيوخه لا منه وقال مسعود عن الحاكم: هو ثقة ولم يؤخذ عليه إلا كثرة روايته عن الكذابين وقال الدارقطني: لا شيء وقال البيهقي: فيه ضعف وقال مسلمة بن قاسم في الصلة: كان ثقة جليلًا مشهورًا بخراسان وهو قديم لم يقع في النوابح وتوفي بسرخس سنة سبع وثمانين ومائة وقال الذهبي (١): مات في آخر سنة (٦).

٦٢٨٣ - عخ د سي ق: عيسى بن موسى القرشي أبو محمد ويقال: أبو موسى الدمشقي.

روى عن: إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، والعلاء بن الحارث، وربيعة بن يزيد، وغيلان بن أنس، ويزيد بن عبيدة، ويونس بن ميسرة بن حلبس، وعروة بن رويم.

وعنه: الوليد بن مسلم، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي، ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني. قال أبو زرعة الدمشقي: في تسمية الإخوة من أهل الشام: أخوان سليمان بن موسى وعيسى بن موسى وقال عثمان الدارمي (٢) عن دحيم عيسى بن موسى ثقة. له عند (د) حديث عمرو بن شعيب في ميراث ابن الملاعنة وعند (ق) حديث أبي أمامة في الاسم الأعظم. وذكره ابن حبان (٣) في الثقات وقال روى عن أبي حازم. قلت: فرق البخاري (٤) وابن أبي حاتم (٥) عن أبيه بينهما فقال البخاري: عيسى بن موسى أبو محمد القرشي عن إسماعيل بن أبي المهاجر وسمع يونس بن ميسرة وعنه الوليد. وقال ابن أبي حاتم: عيسى بن موسى أبو موسى سمع أبا حازم. وعنه الوليد سمعت أبي يقول ذلك ويقول: هو ثقة ما به بأس صالح الحديث ثم قال بعد تراجم عيسى بن موسى أبوم محمد القرشي روى عن إسماعيل بن أبي المهاجر وعنه الوليد سمعت أبي يقول ذلك. قلت: وكان الموقع لابن حبان في أنهما واحد رواية الوليد.

٦٢٨٤ - تمييز: عيسى بن موسى القرشي دمشقي أيضًا.

يروى عن: عطاء الخراساني.

وعنه: سليمان بن عبد الرحمن، وعامر بن سيار وهو متأخر عن الذي قبله. هذا وهم محض فإن ابن عساكر إنما ترجم لموسى بن عيسى بن موسى في التاريخ وروى له الطبراني في مسند الشاميين حديثين من روايته عن عطاء الخراساني وقد ذكره المؤلف على الصواب في ترجمة عطاء الخراساني فإن كان المؤلف أراد والده فليس هو بمتأخر عن الذي قبله.


(١) ميزان: ٣/ ٣٢٤.
(٢) الدرامي: ٢٣٢.
(٣) الثقات: ٧/ ٢٣٢.
(٤) التاريخ الكبير: ٦/ ٢٧٥٠.
(٥) الجرح: ٦/ ٢٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>