للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد بن أبي حاتم قال: قال لي أبي: ما فاتك من المشائخ فاجعل بينك وبينهم يعقوب بن سفيان فإنك لا تجد مثله. وقال أبو عبد الرحمن النهاوندي: سمعت يعقوب بن سفيان يقول: كتبت عن ألف شيخ وكسر كلهم ثقات. وقال أبو إسحاق بن حمزة عن أبيه: قال: قال لي يعقوب بن سفيان: قمت في الرحلة ثلاثين سنة. وقال محمد بن إسحاق بن ميمون الفسوي عن عبدان بن محمد المروزي: رأيت يعقوب بن سفيان في النوم فقلت: ما فعل الله تعالى بك قال: غفر لي وأمرني أن أحدث في السماء كما كنت أحدث في الأرض. قال ابن أبي حاتم (١) وغير واحد: مات سنة سبع وسبعين ومائتين. قلت: وأرخه ابن حبان (٢) في الثقات سنة ثمانين أو إحدى وثمانين. وقال مسلمة بن قاسم: لا بأس به ورأيت في تفسير البقرة من تفسير الثعلبي أخبرنا عبد الله بن حامد أنا أحمد بن محمد بن يوسف ثنا يعقوب بن سفيان الكبير ثنا ابن أبي مريم فذكر حديثًا، ويعقوب بن سفيان الصغير ما عرفت ترجمته.

٩١١٨ - ت س: يعقوب بن سلمة الليثي مولاهم حجازي.

روى عن: أبيه عن أبي هريرة.

وعنه: محمد بن موسى القطري، وأبو عقيل يحيى بن المتوكل. قال البخاري (٣): لا يعرف له سماع من أبيه ولا لأبيه من أبي هريرة.

٩١١٩ - م د ت ق: يعقوب بن أبي سلمة الماجشون (٤) التيمي مولى آل المنكدر أبو يوسف المدني واسم أبي سلمة دينار، وقيل: ميمون.

روى عن: أبي هريرة، وأبي سعيد، وابن عباس، وابن عمرو الأعرج، وعمر بن عبد العزيز، وعاصم بن عمر بن قتادة، وغيرهم.

وعنه: ابناه عبد العزيز ويوسف، وابن أخيه عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، وآخرون ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة وقال: يكنى أبا يوسف وهو الماجشون سمي بذلك هو وولده وكان فيهم رجال لهم فقه ورواية للحديث والعلم، وليعقوب أحاديث يسيرة، وقال البخاري (٥) عن هارون بن محمد: (الماجشون) بالفارسية الورد. وقال مصعب الزبيري: إنما سمي الماجشون لكونه كان يعلم الغناء ويتخذ القيان، وكان يجالس عروة بن الزبير وعمر بن عبد العزيز في إمرته، وكان عمر يأنس إليه فلما استخلف عمر قدم عليه فقال له: إنا تركناك حين تركنا لبس الخز فانصرف عنه، وكان الماجشون يعين ربيعة على أبي الزناد. وقال يعقوب بن شيبة: ثنا عبد الرحمن بن محمد بن حبيب ثنا سوار بن عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق بن عيسى بن موسى عن ابن الماجشون قال: عرج بروح أبي الماجشون فوضعناه على سرير الغسيل وقلنا للناس: نروح به فدخل إليه غاسل يغسله فرأى عرقًا يتحرك من أسفل قدميه فتركه، ومكث ثلاثًا على حاله ثم نشع (٦) بعد فاستوى جالسًا فقال: ائتوني بسويق فشربه فقلنا: أخبرنا ما رأيت قال: عرج بروحي إلى السماء السابعة فقيل: من هذا قال: الماجشون قيل: لم يأن له بقي من عمره كذا وكذا، ثم هبطت فرأيت النبي


(١) الجرح: ٩/ ٣٠٩.
(٢) الثقات: ٩/ ٢٨٧.
(٣) التاريخ الكبير: ٤/ ٢٠٠٦.
(٤) الماجشون بفتح جيم وقيل: بالجيم المكسررة وشين معجمة مضمومة وبنون وهو معرب ماه كون أي شبه القمر سمي به لحمرة وجنتيه.
(٥) التاريخ الصغير: ١/ ٢٩٣.
(٦) تشع نشوعًا كرب من الموت ثم نجا.

<<  <  ج: ص:  >  >>