للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يؤيد كلام البخاري وهو المعتمد، وقد وجدت له أحاديث غير الأذان جمعتها في جزء، واغتر الأصبهاني بالأول فجزم به وتبعه جماعة فوهموا. وقال الحاكم: الصحيح أنه قتل بأحد والروايات عنه كلها منقطعة كذا قال: وفي ترجمة عمر بن عبد العزيز من الحلية بسند صحيح عن عبيد الله بن عمر العمري قال: دخلت ابنة عبد الله بن زيد بن عبد ربه على عمر بن عبد العزيز فقالت: أنا ابنة عبد الله بن زيد شهد أبي بدرًا وقتل بأحد فقال: سليني ما شئت فأعطاها.

٣٨٦٧ - ع: عبد الله بن زيد بن عمرو ويقال: عامر بن نابل بن مالك بن عبيد بن علقمة بن سعد أبو قلابة الجرمي (١) البصري أحد الأعلام.

روى عن: ثابت بن الضحاك الأنصاري، وسمرة بن جندب، وأبي زيد عمرو بن أخطب، وعمرو بن سلمة الجرمي، ومالك بن الحويرث، وزينب بنت أم سلمة، وأنس بن مالك الأنصاري، وأنس بن مالك الكعبي، وابن عباس، وابن عمر. وقيل: لم يسمع منهما، ومعاوية، وهشام بن عامر، والنعمان بن بشير، وأبي هريرة، وأبي ثعلبة الخشني ويقال: لم يسمع منهم، وأرسل عن عمر، وحذيفة، وعائشة، وروى أيضًا عن التابعين كأبي المهلب الجرمي وهو عمه، ومعاذة العدوبة، وزهدم بن مضرب الجرمي، وعبد الله بن يزيد رضيع عائشة، وعمرو بن بجدان وأبي أسماء الرحبي وأبي المليح بن أسامة وغيرهم.

وعنه: أيوب وخالد الحذاء، وأبو رجاء سلمان مولى أبي قلابة، ويحيى بن أبي كثير، وأشعث بن عبد الرحمن الجرمي وعاصم الاحول، وغيلان بن جرير وطائفة. ذكره ابن سعد (٢) في الطبقة الثانية من أهل البصرة وقال: كان ثقة كثير الحديث وكان ديوانه بالشام. وقال علي بن أبي حملة: قلنا لمسلم بن يسار: لو كان بالعراق أفضل منك لجاءنا الله به فقال: كيف لو رأيتم أبا قلابة. وقال مسلم أيضًا: لو كان أبو قلابة من العجم لكان مؤبذ مؤبذان - يعني قاضي القضاة - وقال ابن سيرين: ذاك أخي حقًا. وقال ابن عون: ذكر أيوب لمحمد حديثًا عن أبي قلابة فقال: أبو قلابة إن شاء الله ثقة، رجل صالح، ولكن عمن أذكره أبو قلابة. وقال أيوب: كان والله من الفقهاء ذوي الألباب، ما أدركت بهذا المصر رجلًا كان أعلم بالقضاء من أبي قلابة. ما أدري ما محمد. وقال العجلي (٣): بصري تابعي ثقة. وكان يحمل على علي ولم يرو عنه شيئًا ولم يسمع من ثوبان. وقال عمر بن عبد العزيز: لن تزالوا بخير يا أهل الشام ما دام فيكم هذا. قال ابن المديني: مات أبو قلابة بالشام.

وروى عن: هشام بن عامر ولم يسمع منه، وسمع من سمرة وحدث عن أبي المهلب عن سمرة، وقال ابن يونس: مات بالشام سنة أربع ومائة وكذا أرخه غيره. وقال الواقدي: توفي سنة (٤) أو خمس. وقال المديني: مات سنة (٤) أو سبع وقال ابن معين (٤): أرادوه على القضاء فهرب إلى الشام فمات بها سنة (٦) أو (٧) وقال الهيثم بن عدي: مات سنة (١٠٧). دلت: قال ابن أبي حاتم (٥) عن أبي زرعة: لم يسمع أبو قلابة


(١) في الخلاصة (أبو قلابة) بكسر القاف (والجرمي) بجيم.
(٢) طبقات: ٧/ ١٨٣.
(٣) الثقات: ٢٥٧.
(٤) الدوري: ٢/ ٣٠٩.
(٥) المراسيل: ١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>