للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله الصنابحي، وأبو وائل، ومسروق، وعبد الله بن شداد بن الهاد، والأسود بن الهلال، والأسود بن يزيد، وقيس بن أبي حازم، وعمرو بن ميمون الأودي، ومالك بن يخامر السكسكي، ويزيد بن عميرة الزبيدي، وأبو إدريس الخولاني، وأبو بحرية السكوني، وأبو طيبة الكلاعي، وعطاء بن يسار، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وخلق. قال قتادة عن الحسن: جمع القرآن على عهد رسول الله أربعة كلهم من الأنصار: أبي، ومعاذ، وزيد بن ثابت، وأبو زيد. وقال مسروق عن عبد الله بن عمرو وأربعة رهط لا أزال أحبهم بعدما سمعت رسول الله يقول: اقرأوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وعن أبي قلابة عن أنس مرفوعًا "وأعلمهم بالحلال والحرام (١) معاذ بن جبل". ويروى عن النبي ومتصلًا يأتي معاذ يوم القيامة أمام العلماء بربوة". وقال الشعبي عن مسروق: كنا عند ابن مسعود فقرأ أن معاذًا ﴿كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ﴾ (٢) الآية، فقال فروة بن نوفل: نسي، فقال عبد الله: من نسي إنا كنا نشبهه بإبراهيم ؟ ورواه أبو الأحوص عن عبد الله نحوه. وقال الأعمش عن أبي سفيان: حدثني أشياخ لنا، فذكر قصة فيها فقال عمر: عجزت النساء أن تلدن مثل معاذ، لولا معاذ هلك عمر. ومناقبه كثيرة جدًّا. قال أبو مسهر: مات سنة سبع عشرة (٣). قال أبو مسهر: قرأت مثله في كتاب أبي عبيدة بن مهاجر، وكان سعيد بن عبد العزيز يقول: إنه صحيح. وقال يحيى بن معين: مات سنة سبع عشرة أو ثماني عشرة زاد يحيى: وهو ابن أربع وثلاثين، وقال الواقدي عن رجاله: مات سنة ثماني عشرة وهو ابن ثمان وثلاثين (٤). قال الواقدي: وكان من أجمل الناس. وفيها أرخه غير واحد. وقيل في سنه غير ذلك.

٧٩٣٠ - س: معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن [سواد] (٥) بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار المعروف بابن عفراء (٦) وهي أمه. شهد بدرًا وما بعدها، ويقال: إنه جرح يوم بدر ومات من جراحته. وقيل: عاش إلى زمان عثمان، وقيل: إلى زمن علي، وهو معدود في السبعة الذين يروى أنهم أول من لقي رسول الله من الأنصار. وروى له النسائي حديثًا من رواية نصر بن عبد الرحمن القرشي، وفي إسناده اختلاف مذكور في ترجمة نصر. قلت: وقال العسكري: مات في أيام علي قبل الأربعين. وقال ابن حبان (٧) في الصحابة: قتل بالحرة سنة ثلاث وستين، وقيل: قتل مع علي.

٧٩٣١ - د: معاذ بن الحارث الأنصاري المازني النجاري أبو حليمة، ويقال: أبو الحارث المدني القاري. قال ابن عبد البر: شهد الخندق. ويقال: لم يدرك من حياة رسول الله إلا ست سنين، وهو الذي أقامه عمر فيمن أقام في رمضان ليصلي التراويح، وشهد الجسر مع أبي عبيد.

وروى عن: أبي بكر، وعمر، وعثمان.


(١) وكان إليه المنتهى في العلم بالأحكام والقرآن.
(٢) سورة: النحل، الآية: ١٢٠.
(٣) بالشام.
(٤) توفي في طاعون عمواس وإنما نسب الطاعون إلى عمواس وهي قرية بين الرملة وبين المقدس لأنه أول ما بدأ الطاعون منها سنة ثماني عشرة وقبره ببيسان في شرقيه وبها رفع عيسى .
(٥) في الأصل: سوادة، وهو خطأ والتصويب من تهذيب الكمال: ٢٨/ ١١٥.
(٦) عفراء بفتح المهملة وسكون الفاء.
(٧) الثقات: ٣/ ٣٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>