للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو أحد الأئمة، وكان النسائي يخصه بما لم يخص به ولده فذكر عن أبي عبد الرحمن قال: حكى لي سلمة بن شبيب، قال: بم توقف أبو عبد الرحمن؟ قال: فما زلت بعد ذلك أداريه أن يحكي لي الحكاية حتى قال: قال لي سلمة بن شبيب: سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول: ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم. قال البرقاني (١): قلت للدارقطني: من حكى لك هذا عن محمد بن موسى؟ قال الوزير: كتبتها من كتابه وقرأتها عليه يعني بالوزير الحافظ الجليل جعفر بن خزابة. قلت: وهذا هو الذي بان للنسائي منه حتى تجنب حديثه وأطلق القول فيه بأنه ليس بثقة ولعل هذا كان من إسماعيل في شبيبته ثم انصلح وأما الشيخان فلا يظن بهما أنهما أخرجا عنه إلا الصحيح من حديثه الذي شارك فيه الثقات وقد أوضحت ذلك في مقدمة شرحي على البخاري والله أعلم.

٥٦٩ - إسماعيل بن عبد الله تقدم في ابن الحارث.

٥٧٠ - س: إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذويب وقيل: ابن أبي ذويب الأَسَدِيُّ.

روى عن: ابن عمر، وعطاء بن يسار.

وعنه: ابن أبي نجيح، وسعيد بن خالد القارظي، قال أبو زرعة: ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث. قلت: ووثقه الدارقطني (٢)، وذكره ابن حبان (٣) في الثقات في التابعين وفي أتباعهم إلا أنه قال في التابعي إسماعيل بن عبد الرحمن وفي الآخر إسماعيل بن عبد الله.

٥٧١ - د: إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية.

عن: جدته أم عطية جاءنا عمر فقال: إني رسول رسول الله إليكن الحديث.

وعنه: إسحاق بن عثمان الكلابي. روى له أبو داود هذا الحديث الواحد. قلت: وأخرجه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما.

٥٧٢ - م ٤: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السُّديُّ (٤) أبو محمد القُرَشِيُّ مولاهم الكوفِيُّ الأعورُ وهو السُّدِّيُّ الكبير كان يقعد في سدة باب الجامع فسمي السدي.

روى عن: أنس، وابن عباس، ورأى ابن عمر، والحسن بن علي، وأبا هريرة، وأبا سعيد، وروى عن أبيه، ويحيى بن عباد، وأبي صالح مولى أم هاني، وسعد بن عبيدة، وأبي عبد الرحمن السلمي، وعطاء، وعكرمة وغيرهم.

وعئه شعبة، والثوري، والحسن بن صالح، وزائدة، وأبو عوانة، وأبو بكر بن عياش وغيرهم. قال سلم بن عبد الرحمن: مر إبراهيم النخعي بالسدي وهو يفسر لهم القرآن فقال: إما أَنه يفسر تفسير القوم. وقال عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت: سمعت الشعبي وقيل له أن السدي قد أعطي حظأ من علم القرآن فقال: قد أعطي حظًا من جهل بالقرآن. وقال علي عن القطان: لا بأس به ما سمعت أحدًا يذكره إلا بخير وما تركه أحد، وقال أبو طالب (٥) عن أحمد: ثقة، وقال


(١) البرقاني: ١٤.
(٢) البرقاني: ٢.
(٣) الثقات: ٤/ ١٨.
(٤) قال في التقريب السدي بضم المهملة وتشديد الدال نسبة إلى سدة مسجد الكوفة كان يبيع بها المقانع وأبو كريمة بفتح كاف وكسر راء.
(٥) بحر الدم: ٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>