للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يده، كتاب قط، وقال الآجري عن أبي داود: كان يحفظ قدر ألف حديث من جيد حديثه، وكان فيه مزاح وقال البخاري (١): سمعت أبا عاصم يقول: منذ عقلت أن الغيبة حرام، ما اغتبت أحدًا قط وقال الخليلي: متفق عليه زهدًا وعلمًا وديانة وإتقانًا، قيل: إنه لقب النبيل لأن الفيل أقدم البصرة، فخرج الناس ينظرون إليه فقال له ابن جريج: ما لك لا تنظر؟ قال: لا أجد منك عوضًا فقال له: أنت النبيل، وقيل: لأنه كان يلبس جيد الثياب، وقيل: لأن شعبة حلف أن لا يحدث أصحاب الحديث شهرًا فبلغ أبا عاصم فقال له: حدث وغلامي حر، وقيل: لأنه كان كبير الأنف، روى إسماعيل بن أحمد والي خراسان، عن أبيه، عن أبي عاصم أنه تزوج امرأة فلما أراد أن يقبلها قالت له: نح ركبتك عن وجهي فقال: ليس هذا ركبة هذا أنف، قال عمرو بن علي، وغيره عن أبي عاصم: ولدت سنة اثنتين وعشرين ومائة وقال جابر بن كردي: مات سنة (١١) وقال خليفة (٢) وغير واحد: سنة (١٢)، زاد ابن سعد: في ذي الحجة، وقال يعقوب بن سفيان: مات سنة (١٣) وقال حمدان بن علي الوراق: ذهبنا إلى أحمد سنة (١٣) فسألناه أن يحدثنا فقال: تسمعون مني وأبو عاصم في الحياة أخرجوا إليه، وقال البخاري (٣): مات سنة أربع عشرة ومائتين في آخرها. قلت: الذي في تواريخ البخاري الثلاثة مات سنة (١٢) وكذا نقله عنه الكلاباذي، وإسحاق القراب، وأبو الوليد الباجي، وكذا أرخه ابن حبان (٤) في الثقات لما ذكره في الطبقة الثالثة، ومن عادته أتباع البخاري، وقال ابن قانع: ثقة مأمون وروى الدارقطني في غرائب مالك من طريق علي بن نصر الجهضمي قال: قالوا لأبي عاصم: إنهم يخالفونك في حديث مالك في الشفعة فلا يذكرون أبا هريرة فقال هاتوا من سمعه من مالك في الوقت الذي سمعته منه إنما كان قدم علينا أبو جعفر مكة فاجتمع الناس إليه وسألوه أن يأمر مالكًا أن يحدثهم فأمره فسمعته في ذلك الوقت. قال علي بن نصر: وكان ذلك في حياة ابن جريج لأن أبا عاصم خرج من مكة إلى البصرة في حياة ابن جريج أو حيث مات ابن جريج ثم لم يعد إلى مكة حتى مات، وهذا يدل على أن أبا عاصم مكي تحول إلى البصرة.

٣٤٦١ - ٤: الضحاك بن مزاحم الهلالي أبو القاسم، ويقالى: أبو محمد الخراساني.

روى عن: ابن عمر، وابن عباس، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وزيد بن أرقم، وأنس بن مالك، وقيل: لم يثبت له سماع من أحد من الصحابة، وعن الأسود بن يزيد النخعي، وعبد الرحمن بن عوسجة، وعطاء، وأبي الأحوص الجشمي، والنزال بن سبرة.

وعنه: جويبر بن سعيد، والحسن بن يحيى البصري، وحكيم بن الديلم، وسلمة بن نبيط بن شريط، وأبو عيسى سليمان بن كيسان، وعبد الرحمن بن عوسجة، وعبد العزيز بن أبي رواد، وأبو روق عطية بن الحارث الهمداني، وإسماعيل بن أبي خالد، وعلي بن الحكم البناني، وعمارة بن أبي حفصة، وكثير بن سليم، ونهشل بن سعيد، وأبو جناب يحيى بن أبي حية الكلبي، ومقاتل بن حيان النبطي، وواصل مولى أبي عيينة، وأبو مصلح نصر بن شارس، وجماعة. قال عبد الله بن


(١) التاريخ الصغير: ٢/ ٣٢٢.
(٢) الطبقات: ٢٢٦.
(٣) التاريخ الصغير: ٢/ ٣٢٢.
(٤) الثقات: ٦/ ٤٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>