للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

انتهى. وقد قال ابن معين (١): لم يسمع ابن جريج من حبيب بن أبي ثابت إلّا حديثين حديث أم سلمة ما أكذب العرائب، وحديث الراقي. وقال الدارقطني (٢) تجنب تدليس ابن جريج فإنه قبيح التدليس لا يدلس إلّا فيما سمعه من مجروح مثل إبراهيم بن أبي يحيى، وموسى بن عبيدة وغيرهما، وأما ابن عيينة فكان يدلس عن الثقات. وقال قريش بن أنس عن ابن جريج: لم أسمع من الزهري شيئًا إنما أعطاني جزءٌ فكتبته وأجاز له. وذكره ابن حبان (٣) في الثقات وقال: كان من فقهاء أهل الحجاز وقرائهم ومتقنيهم وكان يدلس. وقال الذهلي: وابن جريج إذا قال: حدثني وسمعت فهو محتج بحديثه داخل في الطبقة الأولى من أصحاب الزهري. وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: حدثنا إبراهيم بن عرعرة عن يحيى بن سعيد عن ابن جريج قال: إذا قلت: قال: عطاء فأنا سمعته منه وإن لم أقل: سمعت. قال أبو بكر: ورأيت في كتاب علي بن المديني سألت يحيى بن سعيد عن حديث ابن جريج عن عطاء الخراساني فقال: ضعيف قلت ليحيى: إنه يقول أخبرني قال: لا شيء كله ضعيف إنما هو كتاب دفعه إليه. وسئل عنه أبو زرعة فقال: بخ من الأئمة. وقال ابن خراش ت كان صدوقًا. وقال العجلي (٤): مكي ثقة. وقال الشافعي: استمتع ابن جريج بسبعين امرأة. وقال أبو عاصم: كان من العباد وكان يصوم الدهر إلا ثلاثة أيام من الشهر.

٤٩٠٣ - م س: عبد الملك بن عبد العزيز القشيري (٥) النَسَوِيُّ أبو نصر التمار الْدَقِيقِيُّ.

قيل: اسم جده الحارث والد بشر الحافي وقيل: اسمه عبد الملك بن ذكوان بن يزيد بن محمد بن عبيد الله.

روى عن: جريج بن حازم، وحماد بن سلمة، وزهير بن معاوية، وأبان العطار، ومالك، وأبي هلال الراسبي، وسعيد بن عبد العزيز، وأبي الأشهب العطاردي، وأَمة الله بنت الدفاع.

وعنه: مسلم حديث يقومون حتى يبلغ الرشح أطراف آذانهم. قال المزي: ما أظنه روى عنه في صحيحه غيره وروى النسائي عن أبي بكر بن علي المروزي عنه وأبو قدامة السرخسي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأحمد بن منيع، وأبو موسى، وعمرو بن علي الفلاس، ويعقوب بن شيبة، وعثمان بن خرزاذ، والحسن بن علي المعمري، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأحمد بن علي الأبار، وسمويه، وأبو يعلى الموصلي، وأبو القاسم البغوي، وآخرون. قال أبو حاتم (٦): ثقة يعد من الأبدال. وقال أبو داود: والنسائي: ثقة. وقال أبو زرعة: لا تنهى الكتابة عن أحد ممن أجاب في المحنة كأبي نصر التمار. وقال الميموني: صح عندي أن أحمد لم يحضره لما مات. وذكره ابن حبان (٧) في الثقات. وقال ابن سعد (٨): ذكر أنه ولد بعد قتل أبي مسلم بستة أشهر ونزل بغداد واتجر بها في التمر وكان ثقة فاضلًا خيرًا ورعًا. توفي في أول يوم من المحرم سنة ثمان وعشرين ومائتين وهو


(١) الدوري: ٢/ ٣٧١.
(٢) سؤالات الحاكم: ٢٦٥.
(٣) الثقات: ٧/ ٩٣.
(٤) الثقات: ٣١١.
(٥) القشيري بضم قاف وفتح شين معجمة وسكون ياء.
(٦) الجرح: ٥/ ٣٥٨.
(٧) الثقات: ٨/ ٣٩٠.
(٨) طبقات: ٧/ ٣٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>