للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حمدان الكندي سمعت عبد الله بن الوليد صعودًا يقول: كان محمد بن الحسن يجالسه الفراء فكان الفراء عنده يومًا فقال الفراء: قل رجل أمعن النظر في فن من العلم الأسهل عليه غيره فقال له محمد: فأنت الآن قد أمعنت النظر في العربية فنسألك عن مسألة من الفقه فقال: هات. قال: ما تقول في رجل صلى فسها فسجد فسها في السجود فأفكر ساعة؟ فقال: لا شيء عليه. قال: ولم لا؟ قال: لأن المصغر عندنا لا يصغر وأما السجدتان تمام الصلاة فليس للتمام تمام فقال له محمد: ما ظننت آدميًا يلد مثلك. وذكر إسماعيل القاضي أن هذه القصة وقعت للفراء مع بشر المريسي وقال أبو بكر الأنباري: لو لم يكن لأهل بغداد من علماء العربية إلا الكسائي والفراء لكان لهم بهما الافتخار على جميع الناس. وكان يقال: النحو للفراء والفراء أمير المؤمنين في النحو قال هناد بن السري: كان الفراء يطوف معنا على الشيوخ فما رأيناه أثبت سوادًا في بياض قط لكنه إذا مر حديث فيه شيء من التفسير أو يتعلق بشيء من اللغة قال للشيخ: أعده علي فظننا أنه كان يحفظ ما يحتاج إليه وقال ابن مجاهد: سمعت محمد بن الجهم يقول: ما رأيت مع الفراء كتابًا قط إلا كتاب نافع ونفعه. وقال ثعلب: ثنا سلمة وقال: أملى الفراء كتبه كلها حفظًا لم يأخذ بيده نسخة إلا كتابين (ملازم ونافع ونفعة) قال ابن الأنباري: مقدار الكتابين خمسون ورقة، ومقدار كتب الفراء ثلاثة آلاف ورقة وشهرته بالعربية ومعرفتها غير محتاجة إلى إكثار. وذكره ابن حبان (١) في الثقات وقال: مات سنة سبع ومائتين في طريق مكة وكان الغالب عليه معرفة الأدب وفيها أرخه الصولي. علق عنه البخاري في موضعين في تفسير الحديد والعصر ولم يذكره المزي.

٨٨٢٤ - ت س: يحيى بن سام (٢) بن موسى الضبي.

روى عن: موسى بن طلحة.

وعنه: فطر بن خليفة، والأعمش، وبسام الصيرفي، ويزيد بن أبي زياد. قال الآجري عن أبي داود: بلغني أنه لا بأس به وكأنه لم يرضه وذكره ابن حبان (٣) في الثقات وقال: روى عن ابن عمر.

٨٨٢٥ - ع: يحيى بن سعد بن أبان بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي أبو أيوب الكوفي الحافظ نزل بغداد لقبه جمل.

روى عن: أبيه، ويحيى بن سعيد، وسعيد بن سعيد الأنصاري، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر، وابن جريج، والأعمش ومسعر، وأبي بردة، وأبريد، (٤) بن عبد الله بن أبي بردة، وطلحة بن يحيى بن طلحة، وعثمان بن حكيم، وغيرهم.

وعنه: ابنه سعيد، وأحمد بن إسحاق، والحكم بن هشام الثقفي، وهو من أقرانه، ومخلد بن مالك الجمال، وداود بن رشيد، وسريج بن يونس، وأبو معمر القطيعي، وعلي بن حجر، وحميد بن الربيع وآخرون. قال الأثرم عن أحمد: ما كنت أظن عنده الحديث الكثير وقد كتبنا عنه وكان له أخ له قدر وعلم يقال له: عبد الله ولم يبين أمر يحيى كأنه يقول: كان يصدق وليس


(١) الثقات: ٩/ ٢٥٧.
(٢) سام بمهملة.
(٣) الثقات: ٥/ ٥٣٠.
(٤) في الأصل: يزيد، وهو خطأ والتصويب من تهذيب الكمال: ٣١/ ٣١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>