للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن إسماعيل الجعفري: حدثنا عبد الله بن سلمة بن أسلم، عن أبيه، عن حسن بن محمد، قال: وكان حسن من أوثق الناس عند الناس. وقال سفيان، عن عمرو بن دينار: ما كان الزهري إلا من غلمان الحسن بن محمد. وقال ابن حبان (١): كان من علماء الناس بالاختلاف وقال سلام بن أبي مطيع، عن أيوب: أنا أتبرأ من الإرجاء. إن أول من تكلم فيه رجل من أهل المدينة، يقال له: الحسن بن محمد. وقال عطاء بن السائب، عن زاذان، وميسرة: أنهما دخلا على الحسن بن محمد فلاماه على ابكتاب الذي وضع في الإرجاء، فقال لزاذان: يا أبا عمرو، لوددت أني كنت مت، ولم أكتبه. وقال خليفة (٢): مات سنة (٩٩) أو مائة. وقيل غير ذلك في وفاته. قلت: المراد بالإرجاء الذي تكلم الحسن بن محمد فيه، غير الإرجاء الذي يعيبه أهل السنة المتعلق بالإيمان، وذلك أني وقفت على كتاب الحسن بن محمد المذكور أخرجه ابن أبي عمر العدني في كتاب الإيمان له في آخره. قال: حدثنا إبراهيم بن عيينة، عن عبد الواحد بن أيمن قال: كان الحسن بن محمد يأمرني: أن أقرأ هذا الكتاب على الناس: أما بعد فإنا نوصيكم بتقوى الله، فذكر كلامًا كثيرًا في الموعظة والوصية لكتاب الله، واتباع ما فيه، وذكر اعتقاده، ثم قال في آخره: ونوالي أبا بكر، وعمر ، ونجاهد فيهما؛ لأنهما لم تقتتل عليهما الأمة، ولم تشك في أمرهما ونرجئ من بعدهما ممن دخل في الفتنة، فنكل أمرهم إلى الله إلى آخر الكلام، فمعنى الذي تكلم فيه الحسن: أنه كان يرى عدم القطع على إحدى الطائفتين المقتتلتين في الفتنة بكونه مخطئًا، أو مصيبًا، وكان يرى أنه يرجئ الأمر فيهما، وأما الإرجاء الذي يتعلق بالإيمان، فلم يعرج عليه، فلا يلحقه بذلك عاب. والله أعلم.

١٥١٨ - الحسن بن محمد البلخي، صوابه: الحسين يأتي.

١٥١٩ - خ س ق: الحسن بن مدرك (٣) بن بشير السدوسي أبو علي البصري الطحان الحافظ.

روى عن: يحيى بن حماد، ومحبوب بن الحسن، وعبد العزيز الأويسي.

وعنه: البخاري، والنسائي، وابن ماجه، وبقي بن مخلد، والبجيري، والروياني، وابن أبي الدنيا، وابن صاعد، وأحمد بن الحسين الصوفي، وقال: كان ثقة. وقال الآجري، عن أبي داود: كذاب كان يأخذ أحاديث فهد بن عوف فيلقيها على يحيى بن حماد. قلت: وقال النسائي في أسماء شيوخه: بصري لا بأس به. وقال ابن عدي (٤): كان من حفاظ أهل البصرة. وقال ابن أبي حاتم (٥): قال أبو زرعة: كتبنا عنه. وقال أبو حاتم: هو شيخ. وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: كتب عنه من أهل بلدنا ابن وضاح، وهو صالح في الرواية.

١٥٢٠ - خ أ د س ق: الحسن بن مسلم بن يناق (٦) المكي.

روى عن: صفية بنت شيبة، وطاوس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعطاء الكيخاراني، وعبيد بن عمير ولم يدركه.


(١) الثقات: ٤/ ١٢٢.
(٢) الطبقات: ٢٣٩.
(٣) اسم فاعل من الإدراك كذا في المغني (والطحان) نسبة إلى طحن الحب كذا في لب اللباب.
(٤) الكامل: ٢/ ٣٢٢.
(٥) الجرح: ٣/ ٣٨.
(٦) بفتح التحتانية وتشديد النون آخره قاف كذا في التقريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>