للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن المنادي: توفي في صفر سنة خمس وثلاثمائة وكان من أهل الحديث والصدق والمكثرين في تصنيف المسند والأبواب والرجال ولم يحدث في سنة موته بشيء. قلت: وقال مسلمة بن قاسم مات ببغداد. وله خمس وثمانون سنة وكان مشهورًا فاضلًا.

٦٤٢٨ - فق: القاسم بن سليم.

عن: نوح عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي في تفسير المقاليد فذكر حديثًا طويلًا.

وعنه: الحسن بن يوسف بن أبي المنتاب الرازي.

٦٤٢٩ - زد: القاسم بن سلام (١) البغدادي أبو عبيد الفقيه القاضي صاحب التصانيف.

روى عن: هشيم، وإسماعيل بن عياش، وإسماعيل بن جعفر، وجرير بن عبد الحميد، وحفص بن غياث، وأبي زيد الأنصاري، والأصمعي، ويحيى القطان، وابن المبارك، ووكيع، وابن مهدي، وابن عيينة، وعمر بن يونس اليمامي، ويزيد بن هارون، وأبي زياد الكلابي، وخلق كثير من أقرانه ومن هو دونه.

روى عنه: سعيد بن أبي مريم المصري وهو من شيوخه، وعباس العنبري وعباس الدوري، وعبد الله الدارمي، ومحمد بن إسحاق الصغاني، والحارث بن أبي أسامة، وعلي بن عبد العزيز، وابن أبي الدنيا، وأحمد بن يوسف التغلبي، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي، وآخرون. قال علي بن عبد العزيز ولد بهراة وكان أبوه سلام عبدًا لبعض أهلها وكان مولى الأزد وقال أبو عبيد كان مؤدبًا صاحب نحو وعربية وطلب للحديث والفقه وولي قضاء طرسوس وصنف كتبًا وسمع الناس منه وحج وتوفي بمكة سنة أربع وعشرين ومائتين وقال ابن يونس قدم مصر مع يحيى بن معين سنة ثلاث عشرة ومائتين وكتب بمصر وحكى عنه وذكر وفاته كما قال ابن سعد (٢): وفيها أرخه غير واحد وقيل: مات سنة ثلاث والأول أصح وقيل: بلغ سبعًا وستين سنة. قال إبراهيم بن أبي طالب: سألت أبا قدامة عن الشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد فقال: الشافعي أفهمهم إلا أنه قليل الحديث وأحمد أورعهم وإسحاق أحفظهم وأبو عبيد أعلمهم بلغات العرب وقال أحمد بن سلمة النيسابوري: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: الحق يحبه الله أبو عبيد أفقه مني وأعلم مني وقال الحسن بن سفيان عن إسحاق نحو ذلك وزاد إنا نحتاج إلى أبي عبيد وأبو عبيد لا يحتاج إلينا. وقال أبو قدامة عن أحمد: أبو عبيد أستاذ وقال عبد الخالق بن منصور عن ابن معين: ثقة وقال الآجري عن أبي داود: ثقة مأمون وقال السلمي عن الدارقطني: ثقة إمام جبل وقال الحاكم: هو الإمام المقبول عند الكل وقال إبراهيم الحربي أدركت ثلاثة لن ترى مثلهم أبدًا تعجز النساء أن يلدن مثلهم رأيت أبا عبيد ما مثلته إلا بجبل نفخ فيه الروح وقال أيضًا: كان يحسن كل شيء إلا الحديث فإنها صناعة أحمد ويحيى كان أبو عبيد يؤدب ثم اتصل بثابت بن مالك الخزاعي فولاه قضاء طرسوس ثماني عشر سنة فاشتغل عن كتابة الحديث كتب في حداثته عن هشيم وغيره فلما احتاج إلى التصنيف احتاج إلى أن يكتب عن يحيى بن صالح وهشام بن عمار وليس له كتاب مثل غريب المصنف وأضعفها كتاب الأموال يعني: لقلة ما


(١) سلام بالتشديد.
(٢) طبقات: ٧/ ٣٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>