للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التَهَجدِ والصَّومِ والعِبَادَةِ حَتَّى فِي أَوقَاتِ مَرضِهِ وسَفرِهِ، وكَانَ كَثِيرَ التَسبيحِ والاسْتِغفَارِ زَاهدًا فِي الدُّنْيَا يُعطِي الناسَ مَالًا جَزِيلًا ويُفَرقُ الأَمْوَالَ عَلَى الفُقَرَاءِ والمُحْتَاجِينَ، قَلَّ أَنْ يُوجِدَ الزَمَانُ بِمثلِهِ.

[مكانته بين العلماء؟]

لَقَدْ احْتَلَ ابْنُ حَجَرٍ دَرَجَةً سَامِقَةً بَيْنَ العُلَمَاءِ والأَئِمَةِ، وكَانَ أَهلًا لهذِهِ الدَرَجَةِ وَقَدْ أَثْنَى عَليهِ شُيُوخُهُ ومُعَاصِرُوهُ مِنْ أَقْرَانِهِ وتَلامِيذِهِ والأَئِمَةِ الكِبَارِ مِنْ بَعْدِهمِ. وقَدْ أَثْنَى عَليهِ شَيخُهُ العِراقيُّ والسَّخَاويُّ، وابْنُ جَمَاعةِ وبُرهَانُ الدِّينِ إِبْرَاهِيمُ الأَنْبَاسِيُّ، والحَافِظُ البَارعُ بُرهَانُ الدِّينِ الحَلَبِيُّ، والعَلَّامَةُ أَبُو بَكْرِ الدجويُّ، وابْنُ أَبِي بَكْرٍ بنِ مَرزُوقٍ العَجِيسيُّ التَلمَسَانِيُّ، وشَمْسُ الدِّينِ بْنُ الجَزريِّ، والعَلَّامَةُ نَسِيمُ الدِّينِ عَبْدُ الغَنِيِّ المُرشِدِيِّ، وغَيرُهُمْ كَثيرُ.

[مصنفاته]

لَقَدْ وصَلتْ مُؤَلفاتُ ابْنِ حَجَرٍ زُهَاءَ (٢٧٠) مُصنفةٍ كَمَا ذَكَرَهَا السَّخَاويُّ فِي كِتَابِهِ الجَوَاهِرُ والدُررُ، ونَذكرُ مِنْهَا أَهَمُهَا، وهي:

أولًا: مصنفاته في العقيدة:

١ - الآيَاتُ النَّيِّرات فِي مَعْرِفَة الخَوَارِقِ وَالمُعْجِزَات.

٢ - البَحْثُ عَنْ أَقْوَالِ البَعْثِ.

٣ - الغُنْيَة فِي مَسْأَلَةِ الرُؤيَة.

ثانيًا: مصنفاته في علوم القرآن:

١ - الْإِتقَانُ فِي مع أَحَادِيثِ فَضَائِلِ الْقُرْآن.

٢ - الْإِحْكَامُ لِبَيَانِ مَا وَقَعَ فِي القُرْآنِ مِنَ الْإِبْهَامِ.

٣ - الْإِعْجَابِ بِبَيَانِ الْأَسْبَاب، ويُسَمَّى أَيْضًا "العبَابِ فِي بَيَانِ الْأَسْبَابِ".

٤ - تَجرِيْدُ التّفْسِيرِ فِي صَحِيحِ البُخَارِيُّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>