للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن حنلف، ومحمد بن عبد الرحمن بن زرنك (١)، وإسحاق بن أحمد النسفي البخاريون، وعمر بن محمد بن يحيى البجيري. قال إسحاق ابن أحمد: رأيت يحيى بن محمد اللؤلؤي دخل على محمد بن بكير فقال: أين سمعت من النضر بن شميل؟ قال: بمرو. وقال أبو حسان مهيب بن سليم: رأيت محمد بن إسماعيل كلما جاء في كتابه حدثنا يحيى ثنا النضر بن شميل يقول: اضرب عليه وكان يحيى يروي عن النضر أربعة آلاف حديث. وقال محمد بن يوسف بن عاصم البخاري: توفي يوم الأربعاء في النصف من رجب سنة سبع وخمسين ومائتين.

٨٩٢٠ - ق: يحيى بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس الذهلي أبو زكرياء الحافظ ابن الحافظ النيسابوري ولقبه حيكان (٢).

روى عن: أبي الوليد الطيالسي، وسليمان بن حرب، ومسدد، وعلي بن عثمان اللاحقي، وأبي عمر الحرضي، وإسماعيل بن أبي أويس، وأحمد، وإسحاق وغيرهم.

وعنه: ابن ماجه. قال المزي (٣): لم أقف على روايته عنه وأبوه محمد بن يحيى الذهلي، وإبراهيم بن أبي طالب وأبو عمر، وأحمد بن نصر، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السراج. قال ابن أبي حاتم (٤): سمعت منه وهو صدوق. وقال إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي كان له موضع من العلم والحديث حدثني أبو علي الحسن بن محمد وغيره أن محمد بن يحيى وابنه يحيى اختلفا في مسألة، فقال أحدهما للآخر: اجعل بيننا في ذلك حكمًا فرضيا بابن خزيمة، فقضى ليحيى على أبيه. وقال السراج: كان يحيى بن محمد أخرجه الغزاة، وجماعة من أصحاب الحديث والرأي، وأركبوه دابة، وقاتلوا أحمد بن عبد الله الخجستاني خارجي كان غلب على البلد، وكان ظالمًا غاشمًا، فكانت الدبرة على العامة، وهرب يحيى، فأخذه أحمد بن عبد الله، فقتله وذلك بعد سنة ستين ومائتين وقال الحاكم: سمعت أبا عبد الله بن الأخرم يقول: ما رأيت مثل حيكان لا رحم الله قاتله. قلت: رواية ابن ماجه عنه في باب الأذنان من الرأس من كتاب الطهارة قال ابن ماجه، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ثنا عمرو بن الحصين، فذكر حديثًا وجدت ذلك في نسخة صحيحة عتيقة جدًّا. وفي بعض النسخ: ثنا محمد بن يحيى بدل يحيى بن محمد بن يحيى، فالله تعالى أعلم. وقد طول الحاكم ترجمته في تاريخ نيسابور فمنها قال: سمعت الإمام أبا بكر بن إسحاق يقول: سمعت نوح بن أحمد يقول: سمعت أحمد بن عبد الله الخجستاني يقول: دخلت على حيكان في محبسه الذي كنت حبسته فيه على أن أضربه، وأخلي سبيله، وما كنت عازمًا على قتله، فلما قربت منه، قبضت على لحيته، فقبض على خصيتي حتى لم أشك أنه قاتلي، فذكرت سكينًا في خفي، فشققت بها بطنه. قال الحاكم: لما ورد الخجستاني نيسابور صادف يحيى بن محمد سائدًا، ومعينًا، ومقدمًا على الغزاة، وكانت الظاهرية قد رفعت من شأنه، فلم يجسر أحمد معه أن يتمكن من رياسة نيسابور أو يستبد بشيء من الأشياء يعني فلذلك أقدم على قتله. قال: وسمعت أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ يقول: لما قتل حيكان ترك أبو عمر


(١) محمد بن عبد الرحمن بن زرنك بالفتح والنون ابن بابشه.
(٢) (حيكان) بمهملة ثم تحتانية.
(٣) تهذيب الكمال: ٣١/ ٥٢٨.
(٤) الجرح: ٩/ ١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>