للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

موسى: مات سنة (١٨٨) وذكره ابن حبان (١) في الثقات. قلت: وقال الساجي: ثقة صدوق مأمون تكلم فيه أزهر بن سعد، فلم يلتفت إليه ومثله يجل عن هذا الموضع يعني: كتاب الضعفاء.

١٥٥٨ - س: الحسين بن الحسن الأشقر الفزاري (٢) الكوفي.

روى عن: شريك، وزهير، وابن حي، وابن عيينة، وقيس بن الربيع، وهشيم وغيرهم.

وعنه: أحمد بن عبدة الضبي، وأحمد بن حنبل، وابن معين، والفلاس، وابن سعد، ومحمد بن خلف الحدادي، وعبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، والكديمي وغيرهم. قال البخاري (٣): فيه نظر. وقال مرة: عنده مناكير. وقال أبو زرعة: منكر الحديث. وقال أبو حاتم (٤): ليس بقوي. وقال الجوزجاني (٥): غال من الشتامين للخيرة. وقال ابن عدي (٦): وليس كل ما روي عنه من الإنكار فيه من قبله، بل ربما كان من قبل من روى عنه. قال: إن في حديثه بعض ما فيه. وذكره ابن حبان (٧) في الثقات، وقال: مات سنة (٢٠٨) أخرج له النسائي حديثًا واحدًا في الصوم. قلت: وذكره العقيلي (٨) في الضعفاء، وأورد عن أحمد بن محمد بن هانئ. قال: قلت لأبي عبد الله - يعني ابن حنبل -: تحدث عن حسين الأشقر؟ قال: لم يكن عندي ممن يكذب. وذكر عنه التشيع، فقال له العباس بن عبد العظيم: إنه يحدث في أبي بكر وعمر. وقلت أنا: يا أبا عبد الله إنه صنف بابًا في معائبهما. فقال: ليس هذا بأهل أن يحدث عنه. وقال له العباس: إنه روى عن ابن عيينة، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن حجر المدري. قال: قال لي علي: إنك ستعرض على سبي، فسبني، وتعرض على البراءة مني فلا تتبرأ مني. فاستعظمه أحمد، وأنكره. قال: ونسبه إلى طاوس أخبرني أربعة من الصحابة: أن النبي قال لعلي: "اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه". فأنكره جدًّا، وكأنه لم يشك أن هذين كذب، ثم حكى العباس عن علي بن المديني أنه قال: هما كذب ليسا من حديث ابن عيينة، وذكر له العقيلي روايته، عن قيس بن الربيع، عن يونس، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب قال: أتيت النبي برأس مرحب. قال العقيلي: لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به وذكر له، عن ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس رفعه "السباق ثلاثة". قال العقيلي: لا أصل له عن ابن عيينة، وذكر ابن عدي له مناكير. وقال في بعضها: البلاء عندي من الأشقر. وقال النسائي (٩)، والدارقطني (١٠): ليس بالقوي. وقال الأزدي: ضعيف سمعت أبا يعلى، قال: سمعت أبا معمر الهذلي يقول: الأشقر كذاب. وقال ابن الجنيد: سمعت ابن معين ذكر الأشقر، فقال: كان من الشيعة الغالية. قلت: فكيف حديثه؟ قال: لا بأس به. قلت: صدوق، قال: نعم، كتبت عنه. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.


(١) الثقات: ٨/ ١٨٥.
(٢) في المغني الأشقر بمعجمة فقاف (والفزاري) بفتح الفاء والزاي ثم راء نسبة إلى فزارة بطن من قيس عيلان كذا في لب اللباب.
(٣) التاريخ الكبير: ٢/ ٣٨٦.
(٤) الجرح: ٣/ ٤٩.
(٥) أحوال الرجال: ٩٠.
(٦) الكامل: ٤/ ٣٦١.
(٧) الثقات: ٦/ ٢٠٧.
(٨) الضعفاء: ١/ ٢٤٩.
(٩) الضعفاء: ١٤٦.
(١٠) الضعفاء: ١٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>