للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لم يسمع من أبيه شيئًا، وقال ابن أبي حاتم (١) في المراسيل: قلت لأبي: هل سمع أبو عبيدة من أبيه، قال: يقال: إنه لم يسمع. قلت: فإن عبد الواحد بن زياد يروي عن أبي مالك الأشجعي، عن عبد الله بن أبي هند، عن أبي عبيدة قال: خرجت مع أبي لصلاة الصبح. فقال أبي: ما أدري ما هذا، وما أدري عبد الله بن أبي هند من هو. وقال الترمذي في العلل الكبير: قلت لمحمد: أبو عبيدة ما اسمه؟ فلم يعرف اسمه، وقال: هو كثير الغلط. وقال الدارقطني: أبو عبيدة أعلم بحديث أبيه من حنيف بن مالك ونظرائه. وقال صالح بن أحمد: ثنا ابن المديني، ثنا سلم بن قتيبة قال: قلت لشعبة: إن عثمان البري حدثنا عن أبي إسحاق أنه سمع أبا عبيدة أنه سمع ابن مسعود فقال: أوه كان أبو عبيدة ابن سبع سنين، وجعل يضرب جبهته، انتهى. هذا الاستدلال بكونه ابن سبع سنين على أنه لم يسمع من أبيه ليس بقائم، ولكن راوي الحديث عثمان ضعيف والله أعلم.

٣٦٠٠ - ق د: عامر بن عبد الله.

روى عن: الحسن بن ذكوان.

وعنه: رواد بن الجراح. قلت: أظنه عامر بن عبد الله بن يساف (٢) اليمامي، وينسب إلى جده وهو بها أشهر.

روى عن: سعيد بن أبي عروبة، والحسن بن ذكوان، والنضر بن عبيد وغيرهم.

وعنه: سري بن الوليد، ومحمد بن الحسن التل، وغيرهما. قال أبو داود: ليس به بأس رجل صالح. وقال العجلي: يكتب حديثه، وفيه ضعف، وقال الدوري عن ابن معين: ليس بشيء. وقال البرقي عن ابن معين: ثقة. وقال ابن عدي (٣): منكر الحديث عن الثقات ومع ضعفه يكتب حديثه.

٣٦٠١ - س: عامر بن عبد الله. قال: قرأت كتاب عمر إلى أبي موسى (٤) في الأشربة. وعنه: أبو مجلز. وقيل: عن أبي مجلز قال: قرأت كتاب عمر، ولم يذكر عامرًا أخرجه النسائي على الوجهين، وعامر يحتمل أن يكون ابن عبد الله القشيري الزاهد المعروف بعامر بن عبد قيس البصري، وكان من سادات التابعين روى عن سلمان، وعمر وعنه: الحسن، وابن سيرين.

مات بالشام أيام معاوية فيما قاله خليفة وغيره وله مناقب مشهورة. ترجم له في الإصابة.

٣٦٠٢ - ز م ٤: عامر بن عبد الواحد الأحول البصري.

روى عن: مكحول، وأبي الصديق الناجي، وعمرو بن شعيب، وعبد الله بن بريدة، وشهر بن حوشب، وبكر بن عبد الله المزني وجماعة.

وعنه شعبة، وهشام الدستوائي، وهمام، وسعيد بن أبي عروبة، وأبان العطار، والحمادان، وعبد الله بن شوذب، وعبد الوارث، وهشيم وغيرهم. قال أبو طالب عن أحمد: ليس بقوي. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ليس حديثه بشيء. وقال أبو داود: سمعت أحمد يضعفه. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ليس به بأس. وقال أبو حاتم (٥):


(١) المراسيل: ٢٥٦.
(٢) في القريب (يساف) بفتح التحتانية ثم مهملة وآخره فاء.
(٣) الكامل: ٥/ ٨٥.
(٤) في هامش الخلاصة أي من عمر وهو أما بعد فإنها قدمت على عير من الشام تحمل شرابًا غليظًا.
(٥) الجرح: ٦/ ٣٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>