للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: بضمها والأول أشهر، ويقال: ابن عبادة الْمَدَنِيُّ. سكن مصر له حديث واحد في المسح على الخفين وفيه: أن النبي صلى في بيته.

وعنه: أيوب بن قطن وقيل: وهب بن قطن وعبادة بن نسي وفي إسناد حديثه اضطراب. قلت: وقال ابن حبان (١) في الصحابة: لست اعتمد على إسناد خبره، وقال أبو حاتم (٢): هو عندي خطأ إنما هو أبو أبي، واسمه عبد الله بن عمرو بن أم حرام، هكذا قال، وقال ابن عبد البر: لم يذكره البخاري في التاريخ لأنهم يقولون أنه خطّاء وإنما هو أبو أبي ابن أم حرام، وقال أبو داود: اختلف في إسناده وليس بالقوي، وقال أبو زرعة عن أحمد: رجاله لا يعرفون، وقال الدارقطني: إسناده لا يثبت، وقد ذكر أبو الفتح الأزدي في المخزون: لا يحفظ أنه روى عنه غير أيوب بن قطن، وقال ابن عبد البر: روى عنه عبادة بن نسي وقوله: صواب فإن أيوب بن قطن أو وهب بن قطن إنما روى عنه بواسطة عبادة بن نسي هكذا، رواه [ابن ماجه] (٣)، وابن حبان، والبغوي وغيرهم وسقط عبادة من إسناده عند [أبي داود] (٤) وحده والله أعلم.

٣٥٠ - ع: أُبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار أبو المنذر ويقال: أبو الطفيل الْمَدَنِيُّ سيد القراء.

روى عن: النبي .

روى عنه: عمر بن الخطاب، وأبو أيوب، وأنس بن مالك، وسليمان بن صرد، وسهل بن سعد وأبو موسى الأشعري، وابن عباس وأبو هريرة وجماعة منهم أولاده محمد، والطفيل، وعبد الله، وأرسل عنه الحسن البصري وغيره. شهد بدرًا والعقبة الثانية وقال عمر بن الخطاب، سيد المسلمين أُبي بن كعب. قال الهيثم بن عدي: مات سنة (١٩)، وقيل: سنة (٣٢) في خلافة عثمان وفي موته اختلاف كثير جدًّا. الأَكثر على أنه في خلافة عمر وروى ابن سعد (٥) في الطبقات بإسناد رجاله ثقات لكن فيه إرسال أن عثمان أمره أن يجمع القرآن فعلى هذا يكون موته في خلافته. قال الواقدي وهو أثبت الأقاويل عندنا. قلت: وصحح أبو نعيم أنه مات في خلافة عثمان بخبر ذكره عن زر بن حبيش أنه لقيه في خلافة عثمان وثبت أن النبي ، قال له: إن الله أمرني أن أقرأ عليك. وروى الترمذي حديث أنس الذي فيه وأقرؤهم أبي بن كعب وقال الشعبي عن مسروق، كان أصحاب القضاء من الصحابة ستة فذكره فيهم، وذكر ابن الحذاء في رجال الموطأ أنه سكن البصرة ويعد في أهلها وما أظنه إلا وهمًا.


(١) الثقات: ٣/ ٦.
(٢) الجرح: ٢/ ٢٩١.
(٣) في الأصل: أبو داود، وهو خطأ والتصويب من سنن ابن ماجة حيث روى الحديث - حديث المسح على الخفين - عن أيوب بن قطن عن عبادة بن نسي عن أُبي بن عمارة من طريق ابن وهب (الحديث: ٥٥٧) وهكذا يكون ابن ماجة قد رواه عن أُبي بن عمارة بواسطة عبادة بن نسي وليس أبو داود كما ذكره الإمام ابن حجر رحمه الله تعالى.
(٤) في الأصل: ابن ماجه، وهو خطأ والتصويب من سنن أبي داود حيث روى حديث المسح على الخفين - من طريق يحيى بن معين عن أيوب بن قطن عن أبي بن عمارة (الحديث: ١٥٨)، وهكذا تكون الواسطة بين أيوب بن قطن وأُبي بن عمارة - وهو عبادة بن نسي - قد سقطت من إسناد أبي داود وليس من إسناد ابن ماجة كما ذكره الإمام ابن حجر رحمه الله تعالى والله أعلم.
(٥) طبقات: ٥/ ٣١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>