للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القطان. قال ابن معين (١)، وأبو داود، والنسائي: ثقة. وقال أبو حاتم (٢): لا بأس به. وذكره ابن حبان في الثقات (٣). له عندهم حديث واحد في النذر. قلت: وقال ابن سعد (٤): كان ثقة، وقال ابن شاهين في الثقات (٥): قال أحمد بن صالح المصري: ما سقط من أهل أيلة إلا الحكم بن عبد الله، كلهم ثقات وطلحة ثقة، وقال ابن خلفون: قال ابن وضاح: هو ثقة فاضل وقال الدارقطني (٦): ثقة.

٣٥١٣ - ع: طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ، أبو محمد المَدَنِيُّ. أحد العشرة، وأحد السابقين (٧) وأمه الصفية أخت العلاء بن الحضرمي، من المهاجرات، غاب عن بدر، فضرب له رسول الله بسهمه وأجره، وشهد أحدًا وما بعدها، وكان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال: ذاك يوم كله لطلحة (٨).

روى عن: النبي ، وعن أبي بكر، وعمر.

وعنه أولاده محمد، وموسى، ويحيى، وعمران، وعيسى، وإسحاق، وعائشة، وابن أخيه عبد الرحمن بن عثمان، وجابر بن عبد الله الأنصاري، والسائب بن يزيد، وقيس بن أبي حازم، ومالك بن أوس بن الحدثان، وأبو عثمان النهدي، ومالك بن أبي عامر الأصبحي، وربيعة بن عبد الله بن الهدير، وعبد الله بن شداد بن الهاد، وأبو سلمة بن عبد الرحمن وقيل: لم يسمع منه وغيرهم. قال أبو أسامة عن طلحة بن يحيى أخبرني أبو بردة، عن مسعود بن خراش، قال: بينا أنا أطوف بين الصفا والمروة، فإذا أناس كثير يتبعون أناسًا، قال: فنظرت فإذا شاب موثق يده إلى عنقه، فقلت: ما شأن هؤلاء؟ فقالوا: هذا طلحة بن عبيد الله قد صبأ. وقال محمد بن عمر بن علي: آخي النبي بمكة بينه وبين الزبير. وروى عن الزهري قال: "آخى النبي بالمدينة بين طلحة وأبي أيوب خالد بن زيد".

وقال قيس بن أبي حازم: رأيت يد طلحة شلاء وقى بها رسول الله . وقال ابن عيينة، عن عبد الملك بن عمير، عن قبيصة بن جابر:

صحبت طلحة بن عبيد الله، فما رأيت رجلًا أعطى لجزيل مال من غير مسألة منه. وقال البخاري في التاريخ الصغير (٩): حدثنا موسى، حدثنا أبو عوانة، عن حصين في حديث عمرو بن جاوان. قال: فالتقى القوم - يعني يوم الجمل - فكان طلحة من أول قتيل. وقال إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم: كان مروان مع طلحة والزبير يوم الجمل فلما شبت الحرب قال: وأن لا أطلب بثأري بعد اليوم، فرمي طلحة بسهم فأصاب ركبته فمات منه. وقال أبو مالك الأشجعي عن أبي حبيبة مولي طلحة: قال: دخلت على علي مع عمران ابن طلحة، بعد ما فرغ من أصحاب الجمل، فرحب به وأدناه وقال: إني لأرجو أن يجعلني الله وإياك من الذين قال الله: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ


(١) الدوري: ٢/ ٢٧٨.
(٢) الجرح: ٤/ ٤/ ٢٧٩.
(٣) الثقات: ٦/ ٤٨٧.
(٤) طبقات: ٧/ ٥١٩.
(٥) الثقات: ٥٧٦.
(٦) سؤالات الحاكم: ٣٦٢.
(٧) في الخلاصة وأحد الستة الشورى وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام.
(٨) وسماه النبي طلحة الخير وطلحة الجود وطلحة الفياض.
(٩) التاريخ الصغير: ١/ ١٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>