للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كابل تسلب عليه فقيل له: إنه ليس على دينك فقال: إنه كان رجلًا صالحًا. قلت: وقال ابن خزيمة: لا أحتج به. ونقل أبو الفتح الأزدي أن ابن معين ضعفه. قال: وكان أحمد بن حنبل لا يعبأ بمقاتل بن سليمان ولا بمقاتل بن حيان، ثم نقل عن وكيع أنه كذبه. ففرأت بخط الذهبي: أحسبه التبس على أبي الفتح بابن سليمان فإنه هو الذي كذبه وكيع. مات قبل الخمسين ومائة تقريبًا.

٨٠٨٣ - ل: مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي الخراساني أبو الحسن البلخي صاحب التفسير. قال البخاري: روى عنه المحاربي حدثنا مقاتل بن جوال دوز. وقال عيسى بن يونس: مقاتل بن دوال دوز.

روى عن: نافع مولى ابن عمر، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي الزبير، والزهري، والضحاك، ومجاهد، وابن سيرين، وثابت البناني، وزيد بن أسلم، وعطاء بن أبي رباح، وعطية بن سعد، وعمرو بن شعيب، وجماعة.

وعنه: بقية بن الوليد، وسعد بن الصلت، وإسماعيل بن عياش، وحرمي بن عمارة، وحماد بن قيراط، ويحيى بن شبل، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وشبابة بن سوار، وآخرون آخرهم علي بن الجعد. قال بقية: كنت كثيرًا أسمع شعبة وهو يسأل عن مقاتل، فما سمعته ذكره قط إلا بخير. وقال علي بن الحسين بن واقد عن عبد المجيد من أهل مرو: وسألت مقاتل بن حيان فقال: ما وجدت علم مقاتل بن سليمان في علم الناس إلا كالبحر الأخضر في سائر البحور. وروي عن الشافعي من وجوه الناس عيال على مقاتل في التفسير. وقال نعيم بن حماد: رأيت عند ابن عيينة كتابًا لمقاتل: فقلت: يا أبا محمد تروي لمقاتل في التفسير؟ قال: لا ولكن استدل به واستعين. وقال ابن المبارك لما نظر إلى شيء من تفسيره: يا له من علم لو كان له إسناد. وقال ابن عيينة: سمعت مسعرًا يقول لحماد بن عمرو: كيف رأيت الرجل؟ يعنيه، فقال: إن كان ما يجيء به علمًا فما أعلمه. وقال سفيان بن عبد الملك عن ابن الملك: ارم به، وما أحسن تفسيره لو كان ثقة. وقال مكي بن إبراهيم عن يحيى بن شبل: قال لي عباد بن كثير: ما يمنعك من مقاتل؟ قلت: إن أهل بلادنا كرهوه، فقال: لا تكرهه، فما بقي أحد أعلم بكتاب الله تعالى منه. وقال القاسم بن أحمد الصفار: قلت لإبراهيم الحربي: ما بال الناس يطعنون على مقاتل؟ قال: حسدًا منهم له. وقال علي بن الحسن بن شقيق: سمعت ابن المبارك يقول: سمعت مقاتل بن سليمان يقول: الأم أحق بالصلة والأب أحق بالطاعة، لم يرو ابن المبارك عن مقاتل إلا هذين الحرفين. وقال العباس بن مصعب المروزي: مقاتل بن سليمان أصله من بلخ، قدم مرو فتزوج بأم أبي عصمة نوح بن أبي مريم، وكان حافظًا للتفسير لا يضبط الإسناد، وكان يقص في الجامع، فوقعت العصبية بينه وبين جهم، فوضع كل واحد منهما كتابًا على الآخر ينقص عليه. وقال خالد بن صبح: قيل لحماد بن حنيفة: إن مقاتلًا أخذ التفسير عن الكلبي؟ قال: كيف يكون هذا وهو أعلم من الكلبي. ويروى أن مقاتل بن سليمان ألف تفسيره في عهد الضحاك بن مزاحم. وقال عبد الرزاق: سمعت ابن عيينة يقول: قلت لمقاتل: تحدث عن الضحاك وزعموا أنك لم تسمع منه؟ قال: يغلق علي وعليه (١) الباب. قال


(١) وفي تهذيب الكمال قال: سبحان الله لقد كنت آتيه مع أبي ولقد كان يغلق علي وعليه باب واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>