للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأبو عوانة، وابن المبارك، ووكيع وغيرهم. قال عبد الله بن أحمد عن أبيه (١): ليس بذلك هو دون مخارق، وقال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد: طارق بن عبد الرحمن ليس عندي بأقوى من أبي حرملة، وطارق، وإبراهيم بن مهاجر يجريان مجرى واحد، وقال ابن معين والعجلي (٢): ثقة وقال أبو حاتم (٣): لا بأس به يكتب حديثه يشبه حديثه حديث مخارق، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال ابن عدي (٤): أرجو أنه، لا بأس به، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات (٥). له عند الترمذي: "اللهم كما أذقت قريشًا نكالًا". قلت: وقال النسائي (٦) في الضعفاء: طارق بن عبد الرحمن ليس بالقوي، فلا أدري عنى هذا أو الذي قبله، وذكره ابن البرقي في باب من احتمل حديثه فقال فيه: وأهل الحديث يخالفون يحيى ابن سعيد فيه، ويوثقونه. وحكى الساجي عن أحمد (٧): في حديثه بعض الضعف، وقال الدارقطني (٨) ويعقوب بن سفيان (٩): ثقة. ونقل ابن خلفون توثيقه عن ابن نمير.

٣٤٨٧ - م د: طارق بن عمرو المَكْيُّ الأَمَوِيُّ مولاهم القاضي.

سمع من جابر بن عبد اللّه.

وعنه: حميد بن قيس الأعرج، وحكى عنه سليمان بن يسار وغيره. قال الواقدي: ولاه عبد الملك بن مروان المدينة، فلما قتل مصعب بن الزبير دعا إلى طاعة عبد الملك، وأخرج طلحة بن عبد الله بن عوف، وكان واليًا لعبد الله بن الزبير، وقال أبو زرعة: ثقة. قلت: قال ابن أبي حاتم (١٠): سئل أبو زرعة عن طارق قاضي مكة، فقال: ثقة. وقد عاب ابن عساكر على ابن أبي حاتم هذا الكلام فقال في ترجمة طارق بن عمرو: وهم ابن أبي حاتم من وجوه (أحدها) قوله: قاضي مكة وإنما كان ذلك بالمدينة.

(والثاني) في قوله: روى عن جابر وإنما قضى بقوله: (والثالث) قوله: روى عنه سليمان، وإنما حكى فعله يعني أن سليمان بن يسار روى الحديث عن جابر بلا واسطة. قلت: ويؤيد ذلك ويزيده إيضاحًا ما رواه عبد الرزاق في مصنفه، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر قال: أعمرت امرأة بالمدينة حائطًا لها، ابنًا لها، ثم توفي وترك ولدًا وتوفيت بعده وتركت ولدين آخرين، فقال ولدا المعمرة: رجع الحائط إلينا، وقال ولد المعمر: بل كان لأبينا حياته وموته، فاختصموا إلى طارق مولى عثمان، فدخل جابر فشهدعلى رسول الله بالعمرى لصاحبها فقضى بذلك طارق، ثم كتب إلى عبد الملك فأخبره بذلك، وأخبره بشهادة جابر، فقال عبد الملك: صدق جابر، فأمضى ذلك طارق قال: وذلك الحائط لبني المعمر حتى اليوم. وساق ابن عساكر من طريق الواحدي بسنده، عن جابر بن عبد الله قال: نظرت إلى أمور كلها أتعجب منها، عجبت لمن سخط ولاية عثمان حتى ابتلوا بطارق مولاه على منبر رسول الله . وقال أبو الفرج الأموي: كان طارق من ولاة الجور، وقال عمر


(١) العلل: ١/ ٣٩٣.
(٢) الثقات: ٢٣٣.
(٣) الجرح: ٤/ ٤٨٥.
(٤) الكامل: ٤/ ١١٥.
(٥) الثقات: ٤/ ٣٩٥.
(٦) الضعفاء: ٣١٤.
(٧) العلل: ١/ ٣٧٥.
(٨) سؤالات الحاكم: ٣٦٦.
(٩) المعرفة: ٣/ ٩٠.
(١٠) الجرح: ٤/ ٤٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>