للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد روى الحديث عن: سمرة بن جندب، وأنس، وعبد الملك بن مروان، وأبي بردة. وروى عنه: سعيد بن أبي عروبة، ومالك بن دينار، وحميد الطويل، وثابت البناني، وموسى بن أنس بن مالك، وأيوب السختياني، والربيع بن خالد الضبي، وعوف الأعرابي، والأعمش، وقتيبة بن مسلم وغيرهم. قال موسى بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه: ليس بثقة ولا مأمون. وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بأهل أن يروى عنه. ومما يحكى عنه من الموبقات قوله لأهل السجن: ﴿قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ﴾ (١). مات سنة (٩٥) بواسط، وهو الذي بناها. وقيل: إنه لم يعش بعد قتل سعيد بن جبير إلا يسيرًا. قال البخاري في كتاب الحج: حدثنا مسدد، عن عبد الواحد، ثنا الأعمش. قال: سمعت الحجاج بن يوسف على المنبر يقول: السورة التي تذكر فيها البقرة، والسورة التي يذكر فيها آل عمران، والسورة التي تذكر فيها النساء. قال: فذكرته لإبراهيم، فقال: حدثني عبد الرحمن بن يزيد: أنه كان مع ابن مسعود حين رمى جمرة العقبة، فذكر الحديث. وفيه ثم قال: من ها هنا، والذي لا إله غيره قام الذي أنزلت عليه سورة البقرة. ورواه مسلم أيضًا من حديث الأعمش في بعض طرقه هكذا. وفي المراسيل لأبي داود من طريق عوف الأعرابي: سمعت الحجاج يخطب، فذكر خبرًا، ولم يقصد الشيخان وغيرهما الرواية عن الحجاج، كما لم يقصد البخاري الرواية عن الحسن بن عمارة، فأما أن يتركا، وأما أن يذكرا، وإلا فما الفرق. وفي الصحيح أيضًا، عن سلام بن مسكين قال: بلغني أن الحجاج، قال لأنس: حدثني بأشد عقوبة عاقب بها النبي . قال: فحدثه بحديث العرنيين. وفي سنن أبي داود من رواية الربيع بن خالد الضبي، قال: سمعت الحجاج يخطب، فذكر قصة. وقال الأصمعي، عن أبي عمرو بن العلاء: لما مات الحجاج قال الحسن: اللهم أنت أمته، فأمت سنته، أتانا أخيفش (٢) أعميش قصير البنان، والله ما عرق له عذار في سبيل الله قط، فمدّ كفا كبره، فقال: بايعوني، وإلا ضربت أعناقكم. وقال عبد الله بن أحمد في الزهد: حدثني الحسن بن عبد العزيز، ثنا ضمرة، عن ابن شوذب، عن أشعث الحداني، وكان يقرأ للحجاج في رمضان، قال: رأيته في منامي بحالة سيئة، فقلت: يا أبا محمد ما صنعت؟ قال: ما قتلت أحدًا بقتلة إلا قتلت بها. قلت: ثم مه؟ قال: ثم أمر به إلى النار. قلت: ثم مه؟ قال: أرجو ما يرجو أهل لا إله إلا الله، فبلغ ذلك ابن سيرين، فقال: إني لأرجو له، فبلغ قول ابن سيرين الحسن فقال: أما والله ليخلفن الله رجاءه فيه.

١٣٥١ - حجاج بن يوسف بن أبي منيع تقدم في حجاج بن أبي منيع.

١٣٥٢ - د: حجاج عامل عمر بن عبد العزيز على الربذة.

روى عن: أسيد بن أبي أسيد.

وعنه: حميد بن الأسود. قال ابن أبي حاتم (٣): حجاج بن صفوان بن أبي يزيد المدني. روى عن: أسيد بن أبي أسيد، وعن أبيه، وإبراهيم بن عبد الله بن أبي حسين، وعنه: أبو ضمرة والقعنبي. قال أحمد (٤): الحجاج بن صفوان


(١) سورة المؤمنون، الآية: ١٠٨.
(٢) في القاموس الخفش محركة صغر العين وضعف البصر أو فساد في الجفون بلا وجع أو أن يبصر بالليل دون النهار والعمش محركة ضعف البصر مع سيلان الدمع في أكثر الأوقات.
(٣) الجرح: ٣/ ١٦٩.
(٤) بحر الدم: ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>